ويتقاتلون جزء مع ياسر عرفات وجزء مع أبي موسى بما كان العرب أضحوكة للأمة وشماتة عدو لإسرائيل وأتباعها.
فقد قامت اليهود تغزو لبنان بحجة أن الفلسطينيين فيه وقام كل عدو وكل مشاغب وكل طاغوت يتدخل في لبنان بصفة الناصح والمدافع عن أهله منهم من كان مدفوعًا من جهة إسرائيل كسعد حداد الذي أهلكه الله بعد ذلك بمرض السرطان.
ومنهم من كان مدفوعًا من جهة حافظ الأسد الذي يتظاحر بالنصح والدفاع عن لبنان ولكنه بضد ذلك.
واستطاع الخميني أن يفسد في لبنان كما أفسد في إيران وبعث شيعته الذين سماهم بحزب الله يقاتلون الأهالي ويتهاوشون مع حركة أمل التي يدفعها الأسد فأصبح أهالي لبنان ضحية لهذه الفتن والمجازر والدمار والدليل على ذلك أن الأسد في تاسع رمضان من هذه السنة (١٤٠٢ هـ) الموافق ٢٠/ ٧ / ١٩٨٢ م يقول في أجهزة إعلامه أن القوات السورية دخلت إلى لبنان لأداء مهمة محددة هي إنهاء الحرب الأهلية التي فرقته خلال عام ٧٥ و ٧٦ ولم تذهب لتحارب إسرائيل من هناك، إذا به يصارح مبعوث ياسر عرفات إليه بقوله أريد أن تهلكوا جميعًا لأنكم أوباش.
وإني لأعجب من انخداع إيران للخميني وآياته الذين زادوا الطين بلة وقام وأعوانه من الفراعنة المعاندين يريدون القضاء على الإسلام وأهله وهي حالة الفرس قديمًا وحديثًا كيف يتركونه يسعى بالفساد.
ولكن أين عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص ليلقوا عليهم درسًا من العذاب لا ينسونه إلى آخر الدهر، لأن هذا القتال الذي نشأ في الخليج بين العراق وإيران ثمرته مصالح الدول الكبرى من جهتين، أولًا لبيع السلاح على الفريقين بأثمان باهظة وثانيًا لإضعاف الجهتين المحاربتين وفعلًا حصل لذلك التفرقة بين