وأخذ عن الشيخ محمد بن عبد اللطيف وعن الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وقد تقلد عدة وظائف حكومية وهي قضاء رابغ طيلة عام (١٣٥٤ هـ) ثم تولى قضاء الطفير بالحجاز من غرة محرم عام (١٣٥٥ هـ) إلى أواخر عام (١٣٥٩ هـ) ثم تولى قضاء الدوادمي.
وهو من الأدباء المعروفين بجودة الشعر وحسن الأسلوب وقد طبع له عدة قصائد في الرثاء والمناسبات ومر في هذا التاريخ جملة منها بحيث يبلغ مجموعها ديوانًا، وممن أخذ عنه المترجم محمد بن عثمان الشاوي، كان دائمًا يلهج بذكره ويترحم عليه ورثاه بمرثية في سنة وفاته، كما أنه رثى الشيخ عبد الرحمن بن قاسم والشيخ سلمان بن سحمان والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وكان وجيها لدى الحكام وذا حظ منهم وتولى وظيفة التحقيق بديوان المظالم ووظيفة التحقيق بوزارة الداخلية، وكان له مجالس ممتعة يتعاطى في الأدب إضافة إلى ذلك أنَّه عالم فقيه وذو عقيدة ومعرفة وكثيرًا ما تنتدبه الحكومة ليمثل ديوان المظالم في مهام الأمور.
وقد أحببت أن أورد قصيدة له رثائية قالها بمناسبة وفاة الشيخ محمد بن خنين، حيث قال: الحمد لله وحده والصلاة على عبده ورسوله، أما بعد فهذه أبيات رثائية قلتها لما فجعت بأحد إخواني المحبين من طلاب العلم وهو الشيخ الفاضل التقي الأريب محمد بن عبد الله الخنين المتوفى في عام (١٣٥٤ هـ) نوَّر الله عليه ضريحه وأسكنه جنته الفسيحة بمنه وكرمه، وهذا نص ما قلت وأنا الفقير إلى مولاه محمد بن عبد العزيز آل هليل:
رضا وصبرًا على قدر الباري ... إذ كل شيء لدى الباري بمقدار
لا يخطئ المرء حقًّا ما أصيب به ... وليس يومًا عليه عكسه جار
كل ابن أنثى وإن طال الزمان به ... لا بد مرتحل عن هذه الدار
ما للأنام مفر عن منيتهم ... ولا امتناع بحجاب وأستار
فكل نفس لكأس الموت ذائقة ... إلَّا الذي جل عن شبه وأنظار