الصدر إلى جهة اليسار ليسهل إدخالها وإخراجها عند الحاجة وقد يكون زنتها مائتي غرام.
وكذلك الخف يجعل من غزل الصوف وأسفله حذاء جلد كما أن العرقوب يكسى من الجلد وما فوق أصابع القدمين كذلك إلى غير ذلك من الأمور التي كانت فبانت وسدت فراغًا في زمنها.
ومن الناس من يسير على قدميه حافيًا مسافة ثلاثين كيلومترًا وما كانوا يعرفون الترف والرفاهية.
الأمر الثاني: من الشيئين المتقدمين الإشارة إلى زمنهم الذي يعيشون فيه ويلائم طباعهم ولكل زمان دولة ورجال وعاشوا زمنهم لا يعرفون مكيفات ولا ثلاجات ولا غسالات ولا سخانات ولا مراوح متنقلة وسقفية فسبحان مدبر الدهور ومصرف الأمور.
وفيها في ١٧ جمادى الثانية تمت بعون من الله وتوفيق عمارة مسجدنا الكائن بمحلة القرارة في منطقة العكيرشة شرقي مدينة بريدة وقد ألحقنا به بيتين لسكنى الإمام والمؤذن على نفقتنا وساعدنا بعض الأجواد وكانت البناية ممتازة جدًّا من الإسمنت المسلح وإلى جانبيه دورة المياه وكان طوله غربًا وشرقًا ستة وثلاثين مترًا بعرض أربعة وعشرين مزًا شمالًا وجنوبًا فجاء آية من آيات الله في حسن الترتيب وقوة التركيب.
وقد بلغت تكاليف المسجد وبيوته ومأذنته بأجمعها مليون وخمسمائة ألف ريال وقد أقيمت فيه منارة قوية عالية بارتفاع ٤٥ مترًا بدرج حسن مسلح بحيث فاقت بحسنها وارتفاعها جميع منائر منطقة القصيم، وكانت تكاليف هذه المنارة خاصة قد بلغت مائتي ألف وسبعة وستين ألفًا من الريالات، وكان مهندس المسجد ومقاوله عبده حزام المريسي اليمني ولديه عشرة عُمال أما عن المنارة والبيوت فكان المهندس لها المقاول أبو عبد الله عبد العليم محمد خليفة المصري والمهندس محمد توفيق