خلف المترجم أنجالًا صالحين أكبرهم عبد الله ثم محمد الذي كان عضد والده الأشد ومساعدًا له في آخر حياته وقد تخرج من كلية الشريعة وقام بالتدريس فيها مدة، وينتدب لتصحيح بعض كتب والده وأحمد أمين مكتبة كلية الشريعة وسليمان وسعد وناصر وحمد هذا آخر تربهة الشيخ ابن قاسم فالله المستعان.
وفيها قامت الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ترثي لحالة المسلمين الذين في فلبين بحيث أوذوا في ديارهم وأموالهم وأولادهم ونسائهم وأنفسهم، وقام المسيحيون يريدون إلزامهم بأن يعتنقوا دين المسيحية وبعثوا إليهم رسائل التهديد تنذر وتحذر بأنهم إذا لم يعتنقوا دين المسيحية فإنهم يؤخذون بالقوة ويكون الموت مصيرهم وقامت الصحف الإسلامية تدعو إلى الضغط على حكومة الفلبين لأن تضع حدًّا لهذا الاستهجان وإيقاف المجازر ضد المسلمين وقد تلقى زعيم من زعماء الفلبين خطابًا من المسيحيين جاء فيه ما معناه نناشدك بأن يتحد المسيحيون والمسلمون تحت إله واحد عن طريق دين المسيح فأيامك أصبحت معدودة كزعيم للمسلمين .. الخ. في كلام طويل مما بعث المسلمين في سائر أنحاء المعمورة يشقون