للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العملية الأخيرة في فرنسا ونجح بعض النجاح تحسنت صحته غير أن المرض لا يزال يعاوده فكان يتناول حبوبًا مهدئة باستمرار حتى توفاه الله تعالى في ٨ شعبان من هذه السنة، ووافاه أجله المحتوم رحمه الله وعفى عنه فصلى عليه في جامع الرياض الكبير وشيعه خلق كثير إلى قبره وحزن عليه المسلمون وترحموا وقد رثاه الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل بهذه المرثية التي أبانت مواهبه وخصاله الحميدة.

مصاب على الإسلام بين العوالم ... على العلم والدين القوي الدعائم

رحيل رجال العلم والمجد والتقى ... أولي الصدق والإخلاص من كل عالم

نجوم الهدى والرشد والحق والعلى ... رجوم العدا من كل غاو وآثم

فكم فاضل حبر جليل مهذب ... حكم عليم ثابت الجأش حازم

تصرمت الأيام أيام عمره ... وبات بأطباق الثرى المترادم

وفي اليوم ذا تجري الدموع غزيرة ... كهتان وبل من خلال السواجم

وتنقذ الأحشاء حزنًا ولوعة ... تجيش بها الأشجان مثل الصرائم

لفقد التقي الألمعي أخو الوفا ... أخي السبق في شأو العلى والمكارم

هو العابد الرحمن نجل محمد ... أكيد الإخاء الشيخ الأديب بن قاسم

هو الصالح المحبوب والناصح الذي ... يسير على النهج المنير المعالم

على الأصل والتقوى وحسن عقيدة ... وصحة إيمان على الرشد قائم

عفاف وزهد صادق وتورع ... وحسن اعتناء في الأداء والتفاهم

ونصح وإرشاد وحزم وغيرة ... بحكمة واع مشفق غير ناقم

وحرب على الإلحاد والغي والردى ... وكل انحراف ذائع أو جرائم

سخاء ونبل فائق وسماحة ... وعون مع الإخوان أوفى مساهم

وترتيل آيات الكتاب تدبرًا ... وخشية رب بالسرائر عالم

مفيد بما يدري وما صح علمه ... بحسن بيان واضح غير كاتم

وما ليس بالمعنى عنه بمعزل ... وعن كل خوض سيئ أو تخاصم

له في سبيل العلم والحق والهدى ... جهاد بمجهود الدؤب الملازم