بن محمد بن عثمان بن علي بن محمد بن نجيد، ولد في ١١ ذي الحجة (١٣١٥ هـ) كان محمد بن نجيد في عنيزة بالجناح ثم باع أملاكه بعنيزة واشترى بدلها أملاكًا في القرعا وجاور أهلها وكان يسمى فيها ابن نجيد وكذلك أولاده وأولاد أولاده ثم أنه انتقل حمد بن محمد جد المترجم إلى عنيزة وكان لا يعرف إلا بابن نجد وذلك في مكاتباته وأسانيده فلما بنى بيوته في عنيزة وغرس نخله المشهور بالقرعاوية لقب بالقرعاوي لقبًا بلفظ النسب ولكن في المكاتبات والأسانيد كان يكتب (ابن نجيد) فلما وقعت حرب عنيزة قلع الأشجار والنخل وباع الأرض والبئر وانتقل إلى جنوب بريدة وغرس تحله المشهور الآن بالفيضة. قال المترجم وهي ملكنا حتى الآن وبقيت بيوته وأولاده في عنيزة وهناك فروع لآل نجيد غيرهم كثيرون في عنيزة وبريدة والبكيرية والخبراء والبدايع وفي بغداد والشام لأن أجداد المترجم كانوا دائمًا يسافرون إلى بغداد وإلى الشام وحلب جمالين يحملون البضائع من هناك ولم يشتهر أحد منهم بالقرعاوي إلا جد المترجم حمد المحمد لما ذكرنا آنفًا وفي عنيزة حمد العلي القرعاوي وإخوانه صالح وعبد الله وذريتهم أهل بيت كل واحد منهم يطلق عليه لقب القرعاوي، وهم منتقلون من القرعاء ولكنهم ليسوا من آل نجيد بل يرجعون إلى آل المطوع وأولئك آل نجيد وكان حمد جد المؤلف أولًا فلاحًا بالقرعاء ثم جمالًا ببغداد ثم في حلب ثم فلاحًا بعنيزة ثم فلاحًا بالجنوب ثم توفي في شهر رمضان سنة (١٣١٥ هـ) بعد أن مرض بالفالج وبقي على فراش المرض أربع سنين.
وفي تلك السنة أيضًا توفي والد المترجم محمد بن حمد ولما أن كان بعد وفاة والده بشهرين تقريبًا ولد المترجم في ١١ ذي الحجة (١٣١٥ هـ) فنشأ اليتيم في عنيزة مسقط رأسه وقام بتربيته والدته وعمه عبد العزيز بن حمد وتأيمت والدته عن الزواج لرعايته فأدخل على مقرى في عنيزة ثم أنه أخذ في طلب العلم وكان دائب الحركة خفيف الروح نشيطًا وتبدو في ملامحه إمارات الرضا والغبطة ويقول طلب العلم من المهد إلى اللحد ويتحدث أنه مع شبيبته لا يستنكف من تلقي دروس الحساب والخط مع صغار التلاميذ في مدرسة الأستاذ إبراهيم حلواني في مكة المشرفة.