وهذه صفته كان متواضعًا بشوشًا ربعة أصفر اللون مستطيل الوجه أقنى الأنف ناتئ الجبهة أزج الحواجب أقرنها غير واسع العينين وقد رأيته في العقد السابع من العمر وقد وخطة الشيب في عارضيه ولحيته أخذ العلم عن الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ وأخذ عن الشيخ عبد الله بن مانع في عنيزة وأخذ عن الشيخ صالح بن عثمان القاضي وأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وأخذ عن الشيخ صالح بن عثمان القاضي وأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وأخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم وذهب إلى الهند وهو كبير السن لاستكمال الدراسة ورحل إلى الأحساء فأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن بشر وذهب إلى المجمعة فأخذ عن الشيخ عبد الله بن عبد العزيز القنقوي وكان في رحلته إلى الهند وإقامته هناك قد بلغه مرض والدته فرجع لذلك لأنها طلبت حضوره ولكنها توفيت قبل وصوله فرجع إلى الهند للمرة الثانية ليأخذ عن علماء الحديث هناك ثم رجع وكرر الدراسة على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعرض عليه في سنة (١٣٥٧ هـ) إدارة مدرسة المجمعة ثم عرض عليه إدارة مدرسة بريدة وعرض عليه أن يكون مدرسًا في عنيزة وفي دار الحديث بمكة وأن يكون إمامًا في أحد مساجدها فأبى وعزفت نفسه عن الوظائف أيًا كانت أهلية أو حكومية وفضل أن يكون داعية إلى الله وإلى سبيله وأصبح كذلك بصفة لا يشاركه فيها أحد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بيده وله هيبة عند من يراه متخلفًا عن الصلاة أو امرأة متبرجة ويقول إني أستطيع أن أغير المنكر بيدي وله مكانة عند الناس ولما أن كان في اليوم العشرين من شهر صفر سنة (١٣٥٨ هـ) توجه إلى جيزان وأخذ منه بضاعة وتوجه إلى سامطة فنزل دكانًا فيها وجعل يبيع ويعلم فيه وكان ذلك الدكان أول مدرسة فتحها ثم استمر في فتح المدارس في تلك الجهات في سامطة والجرادية وسائر أبها وبيشة وفيفا والدرب وجيزان وصبيا ولما أن كان في سنة (١٣٥٩ هـ) ذهب إلى مكة فاستحصل كتبًا كثيرة في الحديث والتفسير والتوحيد والأحكام ثم توجه بها إلى جيزان وذلك في ١٨ صفر وذهب إلى سامطة فبنى مدرسة في بيت