للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المكونة من الثياب وبيوت الشعر والأكوات والحبال وفي الجهتين مبيع السمن البري والدهن في القرب الصغيرة والكبيرة ويطلقون عليها (النحو بضم النون وإسكان الواو) والعكة وهي أقل من الكثير وهناك مصفحات للتفريغ.

وقد مرّ على هذا الاصطلاح زمن طويل منذ عام (١٣٥٤ هـ) وما زال هذا الدهن ينقص عامًا بعد عام وفي الجهة الجنوبية مبيع التمور والحبوب من بُرّ ودُخن وغيرها ولما أن اتسعت الرقعة في المواشي والأدهان والأقط والكمأة التي قلت لما نزعت البركات وقلت الخيرات.

وضاق الوضع بالمواشي اختير لها مواضع أخرى فقد كانت الدكاكين أشبه شيء بزرائب الوحوش لأنها أقيمت من لبن وطين ولطول المدة تشوه منظرها ولا سيما بعد الإسفلت الذي عم ذلك الموضع وارتفع عن مستواها فرأت البلدية هدها وأنشاءها من الإسمنت والحديد المسلح وليكون لها منظر جميل يتناسب مع الوقت فهدتها بأجمعها وأقامتها بنايات حسنة من طابق واحد مشرف.

أما الجهة الشمالية فقد كان فيها قصر بريدة القديم وكان الملك السابق سعود بن عبد العزيز رحمه الله قد هده ليكون موضعه سعة للبلد بحيث اختير موضع للقصر من جهة الشرف كما قدمنا فقد أقيم مكانه قيصريات للحوم والفواكه لكنها ظهرت بعد زمن غير صالحة لاتساع الرقعة فهدت ونقل بيع الخضراوات واللحوم بأجمعها إلى السوق المركزي الجديد في غربي المدينة.

وكانت المنطقة الأخيرة منظرًا رائعًا يجبى إليها ثمرات كل شيء من الفواكه الداخلية والخارجية من البرتقال والتفاح والموز واليقطين والبطيخ والقثاء على اختلاف أنواعها والبصل والطماطم والباذنجان واللوبيا والفاصوليا وأنواع الأسماك واللحوم والخيار والتمور والإقط وغيرها من أنواع البقول وأصبحت البقول والخضراوات على اختلاف أنواعها من الخس والبطاطس التي لا تكاد