رشاشًا وهم أمام عدو لئيم غاشم سلاحه القنابل الذرية والمدافع والرشاشات والصواريخ الفتاكة التي تمدهم بها أمريكا وتعملها في مصانع تل أبيب.
وفي كل يوم قد هدمت اليهود جزءًا من منازلهم وأغلقت مساجدهم ومدارسهم حتى أصبح هؤلاء الضعفاء لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلًا.
فوالله لو أن أمريكا تملك ذرة في قلوبها من الشرف والرحمة أو الخوف من الله أو كانوا على حسب كفرهم وضلالهم يدينون بدين يعبدون به الأصنام كما هم عليه على أقل تقدير لكان لهم من ذلك ما يردهم عن تسليط اليهود الصهاينة على أهالي فلسطين مع العلم أن مقاتل اليهود الصهاينة إنما يقاتل أمريكا بحيث تقوم بحدها وحديدها وطائراتها وأهوالها بنصرة هذه الدولة التي سمت نفسها دولة إسرائيل.
وإذا كان هذا موقف أمريكا مع اليهود فكيف لا تنصف من نفسها خشية العار وتأخذ على أيدي حليفتها عن هذه المجازر البشرية والأعمال التعسفية التي لو كانت من دماء الكلاب والخنازير لكان في الأديان السماوية ما يمنعها.
أما عن مجلس الأمن فلا شك أنه آلة بيد أمريكا واليهود يصرفونه كيف شاؤوا، فأين قرار الأمم وهيئتها وأين العدالة وأين الأمم المفكرة وأين عقول البريطانيين الذين منحوا اليهود وطن أهالي فلسطين ووقفوا هم والأمريكيين في ورطة أهالي فلسطين وقفة التفرج أمام تلك الدماء التي تسفك والمنازل التي تهدم، وتعمل أيدي الدمار بأولئك البشر تلك الأعمال المخزية من التقتيل والتخريب والتشريد ما لو كان معهم إنسانية لوضعوا لها حدًا فاعتبروا يا أولي الأبصار.
أما عن الحرب العراقية الإيرانية فكما أسلفنا استمرت طيلة سبع سنوات، وفي هذه السنة تمام ثمان سنوات، وعجز مجلس الأمن بقرار (٥٩٨) وعجزت هيأة الأمم عن وقف إطلاق النار والتزام قبول قرار مجلس الأمن في آخرها كما قدمنا وفي ٢٣ ربيع الأول تعرضت إيران للمراكب البحرية وحاملات الزيت في الخليج