كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة (١٤٠٦ هـ) - وممن توفي فيها - ج: 7 - ص: 266

أعمال الأسياح مدة من الزمن ثم رفع إلى القضاء فكان رئيس محكمة الزلفى ثم نقل إلى المجمعة ثم إلى أبها ثم إلى قضاء عنيزة كانت وفاته في ٢٦/ ٨.

وفيها صدر مرسوم كويتي بإعفاء الأسر الكويتية المتوفى معيلوها من القروض، وذلك مراعاة لحالة اليتامى والثكلى الذين هلك رب أسرتهم وتركهم بلا عائل.

وفيها في ربيع الآخر سقط في إيران خمسون ألف قتيل من ضرب قنابل العراق بالطائرات والمدافع، وقد انفجر مصنع الذخيرة في طهران الإيرانية فنجم عن ذلك مصرع خمسمائة قتيل إيراني، ولا تزال الانتصارات تتوالى للعراق.

وفي هذه السنين الأخيرة اشتد الأذى على المسلمين في بورما من الحكومة بحيث هدمت الآثار الإسلامية واشتدت حملات البوذيين إلى إجبار مائة وخمسة وعشرين ألفًا من المسلمين على تغيير إسلامهم واعتناق البوذية وأوقفت جميع أوقاف المسلمين وأوقفت المدارس الإسلامية وصودرت مجلات إسلامية.

وأوقفت ومنعت الحكومة من طباعة أي كتاب عن الإسلام وأمرت بإيقاف بناء المساجد وأمرت أن لا يعين المسلمون في الوظائف القيادية واستولت الحكومة هناك على مبنى لإيواء الحجاج قبل سفرهم، وكان ذلك المبنى وقفًا لحبيب مسافر خانة.

ودمرت مساجد المسلمين قبل هذه السنة بثلاث سنين وهدمت منابرهم ومنع المسلمون من الصلاة وشرد أبناء المسلمين في الشمس المحرقة وأجبر خمسمائة ألف إلى النزوح إلى الحدود البنغلاديشية، وأقام أولئك البؤساء في مخيمات سيئة للغاية، وطاردتهم الحكومة البورمية مطاردة عنيفة حيث سلبت دورهم ومساجدهم، وأحرقت منازلهم وصادرت الكتب والمجلات الإسلامية التي يدرسونها ويتعلمون منها دينهم، وقد ساءت أحوال اللاجئين إلى درجة لا تطاق وهؤلاء البوذية كانوا ضد العقائد الدينية ولا يؤمنون بالله ولا بكتبه ولا برسله ولا باليوم الآخر، ملاحدة زناديق، ومذهبهم الذي يميلون إليه من شر المذاهب، وهم من أجهل خلق