الله وأضلهم عن سواء السبيل، وبهذا وأمثاله مما قدمنا تبين غربة الإسلام وأن دين الإسلام يطارد مطاردة في كثير من بلدان العالم.
وفيها في جمادى الأولى افتتح نجل الملك محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية المدينة الصناعية الثانية بالدمام وبدأت هذه المدينة الصناعية مرحلة التشغيل، وكانت تقع على طريق الدمام- أبقيق، وتبعد قرابة خمسة وثلاثين كيلو مترًا عن مدينة الدمام ومساحتها الإجمالية بلغة أربعة وعشرين مليون متر مربع، وكانت على وضع بديع وذكرت إحدى الجرائد السعودية أن عدد المصانع المنتجة في السعودية سبعة وأربعين مصنعًا بعضها تحت الإنشاء، ويقول وزير الصناعة أن المملكة أنشأت قاعدة صناعية ستكون إحدى دعائم اقتصادنا الوطني.
وفيها وقع وزير الشئون البلدية والقروية الأستاذ إبراهيم القنقري مع عدد من المؤسسات عقودًا بقيمة ٢٨ مليون لإصلاح أضرار السيول بمدينة حائل وبتنفيذ مشاريع أخرى فيها.
وفيها في ذي القعدة وفاة الأمير سعود بن عبد الله الشويعر كان أخًا لأمير عسير حمد الشويعر الذي كان له مواقف في الحرب اليمنية بين الملك عبد العزيز وبين إمام اليمن يحيى عام (١٣٥٢ هـ)، وقد أسند إلى سعود هذا إمارة صامطة فترة من الزمن، وكان لسعود هذا مواقف شجاعة مع أخيه حمد.
وبعد وفاة أخيه عام (١٣٥٤ هـ) انتقل إلى الرياض ثم إلى حائل، وفي عام (١٣٦٠ هـ) تم تعيينه أميرًا لمنطقة الجبيل، واستمر في ذلك حتى عام (١٣٨٩ هـ) حيث صدر الأمر بتعيينه أميرًا في الخبر حتى عام (١٣٩٨ هـ) حيث طلب للتقاعد، وقد حظي بتقدير ملوك آل سعود وهم سعود وفيصل وخالد رحمهم الله كما حظي لدى الملك فهد حينما كان وزيرًا للداخلية ولدى سمو الأمير سعود بن جلوي رحمه الله ولدى الأمير عبد المحسن بن جلوي وقد عاد إلى مسقط رأسه بلدة حائل، ويصفونه بسماعدة المحتاجين والعطف على الفقراء ووافاه الأجل في يوم الخميس ١٨/ ١١ / ١٤٠٦ هـ.