الشيخ إبراهيم بن راشد الحديثي، وأخذ عنه الشيخ عبد العزيز بن سبيل، وأخذ عنه الشيخ عبد الرحمن المقوشي، وأخذ عنه الشيخ محمد بن صالح الخزيم، وأخذ عنه أيضًا الشيخ سليمان بن صالح الخزيم، وأخذ عنه الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الخضيري، وأخذ عنه الشيخ عبد الله بن سليمان السديس، والشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الخضيري، وهؤلاء من أبناء وطنه، وأخذ عنه الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل، وأخذ عنه عدد كثير، وكان رحمه الله عالمًا ورعا حسن السيرة، دمث الأخلاق، سخيًا كريمًا ومشهورًا بعلم الأدب، وله في علم العروض اليد الطولى، وله قصائد مشهور، فمنها قصيدته في فتح مكة المشرفة، وتهنئة الفاتح قال في معرض أبياتها:
فأم القرى تدعوك قد مسها الضنا ... وقد مرضت من فعل طاغٍ وناكب
أتتك تجر الذيل هيفا مليحةً ... معندمة الخدين أجمل كاعب
وقد عزفت عن كل بعلٍ وخاطبٍ ... لأجلك يابن الأمجدين الأطائب
فهيئ لها مهرًا من البر والتقى ... وطهر حماها من جميع المعائب
وحكم بها شرع الإله ودينه ... تنل من إله العرش أسنى المطالب
فكن شاكرًا الله جل جلاله ... فقير الأيادي شكر مسدى المواهب
إلى أن قال:
فإنا بحمد الله لا رب غيره ... على المنهج المختار ختم الأطائب
فلا ندع غير الله جل جلاله ... تقدس عن ندٍ مقولٍ لكاذب
وندعو إلى التوحيد سرًا وجهرة ... إلى أن يكون الدين خالي الشوائب
ونأمر بالتقوى وننهي عن الردى ... وندعو لحج البيت لا فعل كاذب
ومن صد عن ذا أو تمرد واعتدى ... سنسقيه كأسًا من سموم العقارب
ونلقمه صخرًا ونشدخ رأسه ... إلى أن يرى للدين أول لاحب
وقل للعدى في كل قطرٍ وجانبٍ ... وكل النواحي عجمها والأعارب
أنيبوا وإلا فاستعدوا وأجمعوا ... لبيضٍ وفرسانٍ وجرد شوارب