للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصالح ومحمد أنجال عبد العزيز بن حمود بن مشيقح، وأخذ عنه عبد الله بن صالح بن حسين، وأخذ عنه فهد بن عبد العزيز بن سعيد مدير مدرسة رياض الخبراء، وأخذ عنه عبد العزيز بن عبد الله بن غصن وهو الذي كان يختصه لما بين العشائين في مراجعات المسائل من مصادرها، وأخذ عنه محمد بن عبد الرحمن بن فداء، وأخذ عنه حميدان بن عبد العزيز بن حميدان، وأخذ عنه ربيبه محمد بن سليمان بن عبد الرحمن بن سليم، وأخذ عنه غانم بن سدلان، وأخذ عنه محمد بن عبيد بن سلمي، وأخذ عنه محمد بن ناصر الهلالي، وأخذ عنه سليمان بن عتيق، وأخذ عنه سليمان بن عبد الله بن مشيقح، وأخذ عنه صالح بن محمد بن غانم، وأخذ عنه سعد ابن مرزوق العديم، وأخذنا عنه وتعلمنا منه وانتفعنا بعلومه وتقريراته، وجلسنا في حياته للتدريس في في النحو والفرائض بإجازته وكان يختصني لأسراره ويقدمني على سائر الطلاب في الأوقات التي كنت أدرس فيها عليه، ويستشيرني في بعض أموره كقوله لي مرة:

إني أكثرت من حفظ متون الفقه الموجزة كالعمدة والمختصر، وأخصر المختصرات، ودليل الطالب، أفلا كتفي بحفظ الإقناع وأترك ما سواه من المختصرات، وناولني مرة كتابًا وقال لي: انظر فيه فإن كان يصلح لي فأحبكه (١) والا فشأنك به، وكان يناصحني كثيرًا فرأى مرة معي جريدة أم القرى فسألني عنها؟ فأخبرته أني أخذتها لأرى صفة الواقعة على الملك في المسجد الحرام لا غير، فنهاني عن النظر في الجرائد لأنه لا طائل تحيها، وأشار علي أن لا أعتني بالجرائد فإنها تصد في الغالب عن العلم الشرير المحمدي، وتضيع الوقت في غير فائدة، وصدق والله في مقالته فإن الوقت من ذهب، فكيف يضيع في الجرائد والمقالات والمجون والمضحكات، فلو عمر الإنسان وقته في تلاوة القرآن ومراجعة الصحاح والسنن والمسانيد والتواريخ التي سلمت من الكذب لكان خيرًا له، وأهدى سبيلا، وانا لنرى غالب المفتونين بالنظر في الصحف والمجلات والجرائد قد اشتغلوا بها عما هو أهم منها، والله ولي التوفيق لا رب غيره ولا إله سواه.


(١) أحبكه يعني جلده جلدًا وقماشًا.