للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة، أخذ القرآن والتجويد والكتابة والإملاء والخط والحساب عن الشيخ فرج بن عبد الله سوداني، والشيخ علي المنصوري، والشيخ سليمان بن محمد فرج الغزاوي، وأكمل دراسته على الشيخ محمد الفارسي، والشيخ يوسف اليماني، وتعلم من الشيخ محمد عبيد الله أفندي علم التاريخ والجغرافيا، واتصل بالشيخ محمد شعيب المغربي فأخذ عنه علم مصطلح الحديث والتفسير والحديث وأصول الفقه، ثم بعد ذلك شرع في التأليف، فمنها ما ذكرنا ومنها الجوهر اللماع، والناسخ والمنسوخ من القرآن، وألّف كتابًا في وجوب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأخير، وكتابًا في تحريم المتعة، وكتابًا في معنى كرامة الأولياء، ونال عدة وظائف منها سكرتير مجلس الشيوخ في عهد الحسين بن علي الشريف ١٣٣٥ هـ، وانتخب عضو في الجلس التأسيسي الذي وضع للنظام الأساسي لحكومة جلالة الملك عبد العزيز ١٣٤٤ هـ ثم انتخب عضوًا في المجلس الاستشاري، بعدها بسنة ثم كان عضوًا في مجلس الشورى، ثم عين عضوًا في لجنة الحج في بدء تأسيسها، ثم كان عضوًا في مجلس الشورى، وانتخب عضوًا في مجلس المعارف وذلك في سنة ١٣٥٠ هـ، ثم انتخب عضوًا في هيئة المطالبة بأوقاف الحرمين الشريفين، وذلك في سنة ١٣٥٤ هـ، وقد استمر في هذه المجالس الثلاثة يشغل وظيفتها.

وفيها حدث سعال عظيم في الصبيان الصغار وهلك بسببه عدد كثير، فنسأل الله تعالى أن يجبر المصاب ويجعلهم شفعاء لوالديهم.

وفيها وقع خسف عظيم في فلسطين هلك بسببه أموال تقدر بسبعمائة طن، وسقط مائة وأربعون بيتًا، واختلف بسببه من الأنفس البشرية مائة ألف وثلاثون ألفًا، وتشققت الأرض، وجعل يفور منها دخان الكبريت.

وفيها في ليلة ١٥ ذي الحجة كثر الجراد جدًا في القصيم وخرج الناس لطلبه، وكثر أذاه.

وحج بالناس في تلك السنة نائب جلالة الملك ونجله فيصل بن عبد العزيز، وقد عني جلالة الملك بأمر الحجاج، فكان يبعث البرقيات تترى إلى سمو الأمير فيصل للسؤال عن الحجاج وراحتهم في كل مكان نزلوه، وذلك لشدة اهتمامه بشأنهم.