الرمي حتى تأذى سكان القصر من وقع الحجارة والعظام، وبعدما فتشوا وجد الرمي الذي أصابهم من طريق الجن، ولما كان في الليلة المقبلة اشتد الرمي والقذف حتى امتلأ القصر من العظام والحجارة، وكادت أن تقع قرون البئر، فخرج الرجال وصاحوا بمن حواليهم من أهل القصور الأخرى وفزعوا بالسلاح والحديد، فكانوا يرجمون ولا يرون أيد عاملة بل تأتيهم القذف من حيث لا يعلمون، فلما كان في الليلة ٢٦ قام غالب أهل القرية فزعين بسلاحهم فشرع الرمي على العادة، غير أنه قليل ثم إنه زال بعد ذلك.
وفيها في شعبان ورمضان خرج كلب في هجرته -قبة- وآذى كل من مرَّ عليه بالعض، وكان من الناس من يسلم من العضة إذا عالج نفسه، ومنهم من يتلف، وممن تلف رجل ذهب إلى موضع ذلك الكلب يحمل البندقية ليقتله، فجلس أمام جحره وجعل ينادي الكلب، كأنه يخاطبه، ولما أقبل إليه الكلب بادره بطلقة من البندتية فحبسها الله تعالى، ثم وثب عليه الكلب فعضه على يده فكلب، وجعل الناس يشيرون عليه أن يعالج العضة فأبى وصمم على ترك العلاج مسلمًا أمره إلى الله تعالى، فلبث أربعين يومًا لم ينكر نفسه شيئًا، فلما كان من الغد جعل يشكو ألمًا في يده ويصرخ ويشكو الظمأ، فلما شرب من الماء مات في الحال.
وفي قرية في الأناضول عشر اثنان من سكانها في شهر شوال على مغارة للذئاب وقتلا ثلاثة من الذئاب المولودة حديثًا، ولكن الأم هاجمتهما بعد قليل فتمكنا من صدها ودخلت الذئبة القرية بعد بضعة أيام فهاجمت صبيًا في الثالثة عشرة من عمره فمزقته تمزيقًا، وأعادت الكرة مرة ثانية وثالثة ورابعة، وكانت في كل مرة تفترس واحدًا من صبيان القرية، وقد طلب السكان مساعدة البوليس على إنقاذ قريتهم من هذا العدو المنتقم.
وفيها أنشئ في عنيزة محطة لاسلكي، ومحطة أخرى في شقراء، ومحطة أخرى في الأفلاج، ورابعة في السليل.
وفيها ظهر إعلان من هتلر بأنه سيظهر استعمال الطاقة الذرية في طور بينات