وحده من تناول الغذاء من خلال الأسلاك، أما أواني الشرب فقد وضعت بطريقة صحية صناعية تحفظ الماء من التلوث.
وهكذا أيضًا فقد وصلت في مبتدأ هذه السنة بقر أمريكية عدتها تسع وخمسون بقرة من الولايات المتحدة، وقد أعد لها الخبير المختص مباني خاصة وسط المزارع مستقلة بمستودعات العلف، وقد أعد لها أرضًا واسعة مرتعًا لها، وبنى فيها مباني حديثة بها أقسام خاصة جهزت بالآلات الخاصة بالحلب، وصنع الألبان وتعبئتها على الطريقة الحديثة، وكل شيء على حدة من الحليب ومشتقاته، والبقر ثلاثة أنواع:
نوعان للحليب، ونوع خاص للحوم، ويسمى النوع الأول براون وهو سويسري، ويسمى الثاني جرسي، ويسمى الثالث سانتاجر ترودي، ويمتاز نوع براون بضخامة الجسم وجمال الشكل، ويزن ألفًا ومائة رطل، ويحلب من سبعة إلى ثمانية جالونات، ويزن النوع الثاني جرسي ثمانمائة وخمسين رطلًا ويحلب من خمسة إلى ستة جالونات في اليوم، ويمتاز عن نوع براون بزيادة المواد الدهنية، أما النوع الثالث فهو وحشي الشكل وغير صالح للحلب، ولكنه مخصص للذبح، ويزن ألفًا وثلاثمائة رطل، وقد خصص لبقر الذبح مزرعة محاطة بجدار بلغ كيلو طولًا وعرضًا ليتناسل فيها، وقد رأيتها ووقفت عليها في زيارتنا للخرج في السنة التي بعد هذه، فجلنا في تلك المنشأة الحديثة والمعدات الحسنة، ومن أعجب ما رأيت ذلك الماء الذي تخرجه تلك المضخات بقوة خارقة، وإنها لفرصة سنحت لنا هناك لنتمتع بتلك المرائي الحسنة.
وحج بالناس في هذه السنة ولي العهد سعود بن عبد العزيز لأن جلالة الملك بعد قدومه إلى الحجاز اختار أن يقيم في الحوية فتأخر عن الحج وقد ثقل، فاختار أن يلبث هناك، فالله المستعان وعليه التكلان.
ثم إنه نشر هذه النشرة رقم ٥/ ٢/ ٤٩٠٠ بتاريخ ١٥ ذي الحجة ١٣٧٢ هـ، نحن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل ملك المملكة العربية