بن الحسين، ثم انتقل إلى شرق الأردن مع والده عبد الله لما أسندت الإمارة هناك إليه، فواصل إتمام دراسته الثانوية، ثم التحق بكلية هارو العسكرية بإنكلترا، وتخرج فيها سنة ١٩٣٠ م بعد دراسة دامت ثلاث سنوات، ثم التحق بفرقة المدفعية بالمدرسة الحربية في العراق، واشتغل بعدها ضابط بالجيش العراقي برتبة ملازم ثاني، وكان ذلك سنة ١٩٣٢ م، ثم أيد الثورة التي نشبت في الأردن سنة ١٩٣٦ م مطالبةً بإباحة دخول الثوار الفلسطينيين إلى شرق الأردن، وكان الإنكليز قد صدوهم عن الدخول وهذه بتزعم الثورة إذا لم بُلغَ القرار الإنكليزي فأجيب مطلبه.
وفي سنة ١٩٣٥ م تزوج من ابنة خاله الشريف جميل ناصر وهي الأميرة زين التي تلقت علومها في القاهرة عندما كان والدها من نزلائها، واقتصر حفل الزفاف على أعضاء البيت الهاشمي.
أما أولاده فهم أربعة أكبرهم الملك حسين الذي في السابعة عشرة من عمره، وتلقى علومه في كلية فكتوريا بالإسكندرية، ومحمد وعلى، وطفلة صغيرة، وكان طلال يهوى الرماية والفروسية واقتناء الخيول الأصيلة، وله دراية واسعة بأنساب الخيل، ويهتم بالحركة الرياضية في الأردن، ويحضر كثيرًا مباريات كرة القدم، وقد يرتدي الملابس المدنية فهو عسكري بطبعه، ولذا يرتدي في أغلب الأوقات سترة عسكرية تحمل رتبة اللواء، ويرتدي في بعض الأحيان زيه العربي، وكان سنه حينما تولى الملك اثنتين وأربعين سنة.
وفيها وفاة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكان قاضيًا في بلدة الرياض، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
وفي هذه السنة عقدت اتفاقية السودان مع الحكومة البريطانية وذلك في ٢٦ جمادى الأولى جاء من ضمن شروطها أنه عند نهاية فترة الانتقال التي تتمتع فيها السودان تنسحب القوات المصرية والبريطانية، وتقرر السودان مصيرها إما بالانضمام إلى مصر، أو الاستقلال التام، وقد أجريت الانتخابات فيما بعد ذلك.