عشيرة ابن عدوان وهم عبد الله الغانم؛ وأخوه محمد؛ وحسن آل عبد المحسن المحمد، وأخوه عبد الله، وعبد الله بن عرفج.
ولما جاء الخبر إلى الإمام فيصل غضب على عبد العزيز بن محمد وأمر بحبسه وجعل محمد الغانم أميرًا في بريدة مكان بن عدوان وكان محمد ممن قتلوه وكثر القيل والقال، وجعل عبد العزيز بن محمد وهو في الحبس يكتب إلى الإمام فيصل ويحلف له إيمانًا مغلظة أنه ليس له علم بذلك الأمر ولم يرض به.
وقال في خطابه للإمام ولو أذنت لي بالمسير إلى بريدة لأصلحت ذلك الأمر ولأمسكت الرجال الذين قتلوه وأرسلتهم إليك مقيدين بالحديد أو أنفيهم عن البلاد، فأمر الإمام بإطلاقه من الحبس وأحضره بين يديه وجعل يحلف للإمام ويتعلق، فأخذ الإمام عليه العهود والمواثيق على ذلك، فكساه الإمام ومن معه، وأجازه وأكرمه وأذن له بالرجوع على بريدة، واستعمله أميرًا عليها، وعزل محمد الغانم عن الإمارة فتوجه إلى بريدة.
وأمر الإمام فيصل على عبد الله بن عبد العزيز المحمد بالمقام عنده في الرياض، ولما وصل عبد العزيز إلى بريدة قرب الذين قتلوا ابن عدوان وأدناهم وألقى بعهوده ومواثيقه عرض الحائط، وكان وصوله إليها في جمادى الأولى من هذه السنة جعل يكتب للإمام فيصل بأشياء مكرًا وكذبًا، فحاق به مكره والعياذ بالله، وجرى عليه ما سيأتي في السنة التي بعدها، وكان عبد العزيز هذا كثيرًا ما يجري منه الخلاف للإمام فيصل فيصفح عنه، وكان قد جرى بينه وبين محمد العلي العرفج الشاعر المشهور خلافًا ومنافسات يطول ذكرها.
ولقد جاد عليه الإمام تركي لما جعله أميرًا في بريدة لأول مرة وذلك في سنة ١٢٤٣ هـ بأنه لما جعله أميرًا وخاف عليه من محمد العلي المذكور لأنه أميرًا كان قبله فيها، فأرسل الإمام إلى محمد وجعله عنده في الرياض ولم يأذن له بالرجوع إلى بريدة حتى قويت شوكة عبد العزيز بن محمد ثم أذن له.