عبد العزيز فقد كان أمير المدينة المنورة وقام فيها خير قيام. ومنهم فواز بن عبد العزيز تولَّى إمارة الرياض في عهد الملك سعود ثمَّ كان أميرًا في مكة المكرمة.
ومنهم طلال بن عبد العزيز عين سفيرًا في باريس ثم كان وزيرًا للمالية فترة في زمن الملك سعود.
ومنهم نواف بن عبد العزيز تولَّى إمارة القصور والحرس الملكي ورئاسة الديوان الملكي فترة في زمن الملك سعود ثم أعيد إليها في عهد الملك فيصل ثم كان المستشار الخاص للملك فيصل.
ومنهم عبد الرحمن ومشاري وثامر وممدوح ومشهور وهذلول وعبد الإِله وعبد المجيد ومقرن وماجد وحمود.
وكل من أنجاله فإنَّهم مهذبون ومثقفون ورجال (١) وكل منهم فإنَّه ينمي نموًا حسنًا فترى أجسامهم أكبر من السن التي هم فيها كأبيهم البادن المهيب، فمن كان في العاشرة كمن في الخامسة عشرة، ومن في الخامسة عشرة كمن في العشرين، ومن في العشرين يخيل لرائيه كأنَّه في الثلاثين. ولقد رأيت نوافًا وماجدًا في مكة المكرمة وعمر الأول لا يتجاوز السابعة، والثاني لا يتجاوز سنه أربع سنين في القصور الملكية فوجدت لدى كل واحد منهما رجالًا كرامًا مؤدبين يسمون الخويا غارقين بالسلاح ولا يقل رجال أحدهما عن ستين رجلًا ووجدت على رأس الرجال الأمير أديبًا مهذبًا بالرغم من صغر أسنانهم، ولديهم تواضع وحسن أخلاق كما أنَّ الخويا الذين في معيتهم أعمارهم بين العشرين والأربعين لديهم تواضع وأدب وتقدير للعلماء. وكانوا يسألون عن مسائل الحج بأدب وتقدير وإنزال النَّاس
(١) كان ذكر الأنجال هكذا في وقت وضع التاريخ وإلَّا فقد ترفع بعضهم إلى مناصب سامية ولا ريب أنَّ هذا التوفيق عائد إلى حسن ية والدهم غفر له.