للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المألوم وتريح المكدود، ثم أسلحة الصيانة في ختام هذا العرض ورش ضخمة هائلة وجرارات سريعة متكاثرة وونشات وسيارات إسعاف. إنَّه سلاح كامل العدة والعدد وله مكانة مرموقة.

ثم يأتي دور أهل الرياض فيتقدمون في الميدان ويقول المذيع عنهم: تتقدم فرقة أهل الرياض الذين قال الله فيهم وأمثالهم: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} هؤلاء أخذوا طبولهم يقرعون والسيوف مسلولة في ميامنهم كأنَّها شعل النَّار يبلون واجب الوطن ويسعون في سبيل إنهاضه، ويدخل فيهم أهل القصيم يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود قائد حرس الخويا فشقت الحناجر بالهتاف وتقدم العرض الثاني سمو الأمير عبد الله الفيصل وزير الداخلية، فالتهبت الأكف بالتصفيق وهكذا جعلت الأمة تصفق ساعة في حماس بالغ ومعنوية كبيرة ثم أنَّه تقدم الإِخوان وجاء دور أهل الجهاد بملابسهم البيضاء وعمائمهم التقليدية الجميلة فبينما الجو هادئ إذا بالمذيع يقول عنهم: تتقدم فرقة الإِخوان الذين فضلهم لا ينكر يشهد لهم التاريخ بالفتوحات الإِسلامية والمقامات الدينية فتقدموا في ثيابهم الناصعة البراقة يحملون أمهات خمس القصار وقد شدوا على أوساطهم الحزم الخرطوشية مملوؤة بأمشاط الفشق وهؤلاء الجيش الأبيض يبلغ عددهم ثمانية عشرة ألفًا أنَّهم الجيش الغاشم الذين لا يوقف في طريقهم وكان لرؤيتهم روعة عظيمة فسمع لهم لجبه تنهدُّ لها الجبال كان الفوج الأول يتلو: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)}. أمَّا الفوج الثاني فينادي: خيال التوحيد أخو من أطاع الله، والفوج الثالث ينادي: هبت هبوب الجنة أين أنت يا باغيها. ولقد أحدث اعتزاؤهم هزة عظيمة وكانوا على استعداد تام فوري للبذل والتضحية والفداء وكان المجاهد منهم يرفع البندقية برؤوس أصابع يده اليمنى في وسطها فتكون دوارة. وقد أحدث استعراضهم هزة عظيمة في القلوب أولئك البدو الذين رعبت هيبتهم جميع