في ركاب المصالح العربية والإِسلامية غير عابئين إلاَّ بما يمليه علينا صالح ديننا وبلادنا وعروبتنا فبيتوا هذا العدوان لنا انتقامًا منَّا {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} هذا ولا يفوتنا أن نشير هنا بصورة وجيزة لما قمنا به مع الإِنكليز في وقت نشوب الحرب العالمية إذ فتحنا لهم بلادنا لمساعدتهم وقمنا بتأييدهم بكل ما كان في إمكاننا وقد عرضنا بلادنا للانتقام إذ كنا لا نملك أي مدفع مضاد للطائرات أو طائرة مقاتلة تدفع عنَّا صولة من يعتدي علينا كل ذلك كان مروءة منَّا ووفاء للصداقة التقليدية التي تربطنا بهم وكان جزاؤنا من هذه الصداقة وهذا الوفاء انتهاك حرمة بلادنا والاعتداء على كياننا في الوقت الذي يدعون فيه محبتهم للسلام وتأييد ميثاق هيئة الأمم ومجلس الأمن. وإننا لنهيب بالشعب البريطاني بأن يعي ما قلناه ويتساءل عن الحقيقة وما تنسبه حكومته إلينا من اتهام باطل وما قامت به ضدنا من أعمال ثم يوازن بين الاثنين كما أننا نزلنا على رغبتها بقبول التحكيم بعدما كنا نصر على الاستفتاء كل ذلك رغبة منَّا للوصول إلى حل شريف ودي معها ولا زلنا نبغي التحكيم إذا أعيدت الأمور إلى ما كانت عليه بالبريمي قبل الحادث الغادر. شعبي العزيز لقد أبهج قلبي ما لقيت من حماس وغيرة واستعداد للتضحية أمام هذا الاعتداء الغاشم وإننا لعاملون بحول الله وقوته لإِرجاع حقوقنا كاملة غير منقوصة مستنفذين الوسائل السلمية للوصول لأهدافنا وسنعمل في كل مجال لرد العدوان عن بلادنا بكل ما نستطيع من جهد وقوة هذا هان تلك الاعتداءات التي ما زال اليهود يقومون بها على البلاد العربية المتاخمة لفلسطين قد أثارت اهتمامنا وشدت عزيمتنا على المضي في الاستعداد لكل عون يتطلبه الموقف إذا حزب الأمر وأرجو الله أن يمن علينا وعليكم بهديه وتوفيقه وأن يجمع كلمتنا مع إخواننا العرب والمسلمين لما فيه عزنا جميعًا ولما فيه دفع العدوان عنَّا جميعًا والسلام عليكم ورحمة الله.
وفيها أنشأت الحكومة السعودية فئة الريال الواحد ورقًا وقد صنع على