نَصَارَى}. كلمة صهيون اسم لليهود لأنَّها نسبة إلى جبل صهيون المشرف على مدينة القدس، ونسبتهم إلى الصهيونية فكرة لها اتجاه ديني واتجاه سياسي هدفها المباشر هو الاستيلاء على فلسطين وإعادة بناء معبدهم الديني المسمَّى هيكل سليمان وممارسة العبادة فيه وإقامة عرش داود في القدس ثانية. وأمَّا الهدف الآخر فهو الكيد للإِسلام والمسلمين والعمل على هدم كيان دين الإِسلام، فقد مزقوا المصاحف التي توصلت إليها أيديهم وهدموا منابر الخطب في المساجد التي هي بيوت الله وقد أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه وجرى منهم أذية للمسلمين كما في قصة بني قينقاع لما راود اليهودي الصائغ امرأة مسلمة على كشف وجهها فأبت فعمد إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها فلما قامت انكشفت سوأتها فصاحت فضحكوا منها فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، فحشدت اليهود على المسلم فقتلوه ووقع الشر بينهم وبين المسلمين والتجأوا إلى حصونهم. فسار إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن استخلف على المدينة أبا لبابة وسار معه المسلمون. فحاصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - صلى الله عليه وسلم - أشد الحصار ١٥ ليلة حتى نزلوا على حكمه بأنَّ له أموالهم ولهم النساء والذرية، وشفع فيهم عبد الله بن أبي بن سلول بعدما أمر الرسول بتكتيفهم ... وَأَلَحَّ فقال الرسول عليه الصلاة والسلام:"خلوهم لعنهم الله ولعنه معهم". فأجلاهم ولحقوا بأذرعات. وكما وقع عن يهود بني النضير لما أرادوا الكيد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينما خرج إليهم في نفر من أصحابه ليستعين بهم في دية قتيلين منهم وقع القتل عليهما من بعض الصحابة خطأ. فكلموه كلامًا لينًا حُلْوًا وهم بخلاف ذلك وخلى بعضهم ببعض يقولون: إنَّكم لن تجدوه على مثل هذا الحال، وكان حوالي جانب جدار من بيوتهم، فعزم أحدهم على أن يلقي عليه صخرة من فوق السطح، فجاء الخبر من السماء وقام كأنَّه يريد أن يقضي حاجة فرجع إلى المدينة واستعمل عليها ابن أم مكتوم ثم سار بالنَّاس فحاصرهم وتحصنوا {وَظَنُّوا