منعة لتعلم أن النصر إنَّما يأتي من قبل الله عزَّ وجلَّ. وقد يتأخر النصر لحكمة يريدها الله سبحانه وتعالى لتقوى صلة المؤمنين بربهم وليعرفوا أنَّه لا يجيب المضطر إلَّا هو ولا يدفع البلوى سواه. وقد يتأخر النصر لكون الجهاد قد لا يكون دينيًّا بل يكون وطنيًّا أو يكون عن حمية أو يكون إظهارًا للشجاعة أمام العدو. ولهذا لما سُئل - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل حمية أو يقاتل شجاعة أو يقاتل ليرى مَكَانَهُ أيها في سبيل الله. فقال:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله". وقد تكون الأمور مرهونة لأوقاتها حتى تظل الحيلة ويعلم المغلوبون أنَّه لا نصر حتى يأذن الله به وإنَّ الله لقوي عزيز. فمن قوته وعزته تعالى ما قابل به قوم حبيب النجار مؤمنِ آل ياسين من العقوبة لما قتلوه شر قتلة حينما قال: إني آمنت بربكم فاسمعون بحيث ما كانوا بحاجة إلى أن ينزل الله عليهم جندًا من السماء أو ترسل عليهم حجارة من السماء أو جبال تدكهم وتهلكهم أو بحار تغرقهم. ما كان إلَّا أن بعث الله ملكًا صاح بهم صيحة فتقطعت قلوبهم في صدورهم وأصبحوا خامدين. وقد يكون الانهزام بسبب الإِعجاب بالكثرة والاتكال عليها لأنَّ الله تعالى يقول:{وَمَا النَّصْرُ إلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} وهذا شيء معلوم.
وفيها في مساء السبت الموافق ٣/ ٤ وصل إلى مطار الرياض رئيس جمهورية غينيا أحمد سيكوتوري بناء على الدعوة الموجهة إليه وكان في استقباله صاحب الجلالة الملك سعود وأصحاب السمو الأمراء ومعالي الوزراء والأعيان.
وفيها في حادي وعشرين رجب جلبت أسرة الراشد خبراء لمشروع الدغمانيات في البطين وهذه الدغمانية أو الدغمانيات عبارة عن رياض وفياض في البطين استولت عليها عن طريق المنحة. وتقدر مساحتها بدائرة مساحتها ٢٣ كيلو متر أراضي زراعية غرسوا فيها الأشجار والنخيل والخضر وما إلى ذلك ممَّا سخروا له الملايين في سبيل إحيائه وإظهارها بمظهر لم