شيخ الإِسلام ابن تيمية في طبعتها الأخيرة، ورأيت له كتابًا أدبيًا عن المرحلة الملكية من الرياض إلى مكة المكرمة في فتحها ونزول الملك منزلًا منزلًا وشده ورحيله بموكبه الكريم. أمَّا عن حياته فهو يوسف ياسين بن محمد ياسين كانت ولادته في موطن آبائه وأجداده وعشيرته في اللاذقية من أعمال سوريا. أخذ في الدراسة بمدرسة ابتدائية ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة وذلك في عام ١٣٢٢ هـ دخل في دراسة دينية على عالم أزهري قدم إلى وطنه من مصر فتعلم منه القرآن والتجويد والنحو والصرف ثم أنَّه ذهب إلى مصر والتحق في مصر بدار الدعوة والإِرشاد التي كان المشرف على إدارتها العلامة محمد رشيد رضا. ولما أن وقعت الحرب العالمية الأولى وأغلقت هذه الدار رجع إلى سوريا حيث درس في الجامع الأموي ثم التحق بمدرسة صلاح الدين الأيوبي ثم اشترك في الثورة على الأتراك لتخليص بلاد الشام من حكمها والتفَّ مع الحسين ثم ذهب إلى ابنه عبد الله في شرق الأردن وبعد ذلك التحق بجلالة الملك عبد العزيز وذلك في أوائل سنة ١٣٤٣ هـ وظل في خدمته ونال منه الثقة وجد وجاهد وعمل في الحقل السياسي منذ أن خدم في الدولة السعودية وشارك الملك في جهاده وشارك رجال الملك في جهادهم وعمل أعمالًا يشكر عليها في تقدم البلاد ونهضتها. وما زال في نشاطه ودهائه وإخلاصه حتَّى ثقل في هذه السن فتوفاه الله تعالى بمدينة الدمام على إثر نوبة قلبية فنقل جثمانه إلى الرياض وصلَّى عليه جمع من العلماء والأوامر يتقدمهم سمو الأمير فيصل ولي العهد المعظم إذ ذاك وحضر جنازته جمع كثير من الأعيان وكان وزيرًا مفوضًا في حكومة جلالة الملك ومستشارًا معظمًا أكثر الله رجال الإِخلاص وغفر له. ثم أنَّه صدر أمر ملكي بتعيين إبراهيم السويل مستشارًا خاصًّا لجلالة الملك المعظم ورئيسًا للشعبة السياسية بالديوان الملكي وذلك برقم ٥١ تاريخ ٢٤ ذي القعدة من هذه السنة؟ .