"لمَّا ارتكبت الحكومة المصرية تلك الأخطاء وما تعرضت له البلاد من الدعايات الظالمة والإِذاعات الباطلة منذ أكثر من عام وإنَّ الدليل على تناقضها معاملتها لليمن بينما تهنئ جلالة الإِمام البدر بتسلمه الملك لم تلبث إلَّا بضعة أيام حتَّى قامت ضده مع أعدائه بدون مبرر، فأرسلت ضده القوات المسلحة والطائرات والدبابات والسفن الحربية وقامت تعمل تقتيلًا وتخريبًا في أبناء اليمن وممتلكاتها مدعية أن الحكومة السعودية بعثت قوات عسكرية لتأييد حكومة اليمن الشرعية. وبما أن السعودية كذبت هذا الادعاء جملة وتفصيلًا واستمرت الحكومة المصرية في غيها وتخريبها في اليمن، وزادت على ذلك أن تواطأت مع الثوار على التهديد والعدوان ضد السعودية، آخر ذلك قصف مدينة نجران وما حولها من القرى التي تبعد عن الحدود اليمنية بحوالي مائة كيلومتر. فإن الحكومة السعودية قررت بتاريخ ٧/ ٨ / ١٣٨٢ هـ اتخاذ كافة التدابير والوسائل اللازمة بالنهوض بأعباء الدفاع عن مقدساتها وحرماتها وكيانها ورد كل اعتداء يقع على السكان والممتلكات التابعة لها ... إلخ. في كلام طويل، واضطرت لشن هذا العدوان المسلح على بعض القرى والمواقع السعودية من الجو والبحر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة القاهرة. ثم أنَّها قامت الحكومة السعودية وبعثت إلى الحدود الجنوبية قوات مسلحة وزودتها بجميع ما يلزم من المدافع والدبابات والمصفحات والقنابل والطائرات والرشاشات مما يجعل البلاد في أمن، وأصدرت لقوادها الأوامر بضبط النفس وعدم الاعتداء".
ولمَّا أن شفي الملك سعود من الأمراض التي سافر من أجلها إلى سويسرا نصح له الطبيب الخاص وأوصاه مع الأساتذة المختصين والأطباء الآخرين أن يتم مدة الاستجمام في مصح الأستاذ دالين بباريس قبل العودة إلى بلاده وللتأكد من مفعول التغذية والأطعمة التي وضعت لجلالته هناك.