ومن يكتبها ويرسلها من بلدة إلى بلدة، ومن محل إلى محل كتب الله له قصرًا في الجنَّةِ، ومن لا يكتبها ولا يرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن لا يكتب ولا يقرأ أن يقدم للكاتب ثلاثة دراهم إن كان فقيرًا أو غنيًّا والله يكتب له ولوالديه الرحمة والبركة، ومن لا يكتبها من عباد الله بعد قراءتها اسودَّ وجهه في الدنيا والآخرة. قال الشيخ أحمد: والله العظيم هذه صحيحة وإن كذبت خرجت من الدنيا على غير دين الإِسلام، ومن صدق بها ينجو من النَّار، ومن كذب بها كفر، وصلَّى الله على سيدنا محمد النور البهي للأمَّة وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
هذا نصها بحروفها، وكانت هذه النشرة قد ظهرت لأول مرة في عام ١٣٤٧ هـ وتداولتها الأيدي، وذكر فيها بأنَّه يخرج في سنة ١٣٥٧ هـ علامة في السماء كبيضة الدجاجة، وفي سنة ١٣٦٠ هـ تخسف النجوم، وفي سنة ١٣٦٦ هـ تقوم الساعة، ولم يقع شيء مما ذكره. وظهرت هذه النشرة في عام ١٣٧٥ هـ، وظهرت في هذه السنة لثالث مرة، لكل مرة تظهر مطبوعة بآلة الطباعة ويظهر من طيات كلماتها وسطورها أنَّه لا أصل لها بل هي خرافة. وقد ردَّ عليها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز لما ظهرت هذه المرة وبين أنَّها محض أكاذيب ملفقة وشنع على صاحبها، وقال: نشهد الله سبحانه ومن حضرنا من الملائكة ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين شهادة نلقى الله بها أنَّها كذب وافتراء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أخزى الله من كذبها وعامله بما يستحق وذكر أن في هذه الوصية أمورًا كلها تدل على بطلانها وكذبها ولو أقسم مفتريها ألف قسم أو أكثر على صحتها، ولو دعا على نفسه بأعظم العذاب وأشد النكال على أنَّه صادق لم يكن صادقًا ولم تكن صحيحة بل هي والله ثم والله من أعظم الكذب وأقبح الباطل. هذا ما ردَّ به الشيخ عبد العزيز على صاحبها.
وفيها من الغرائب عثر على حوت هائل الحجم على بعد مسافة سبع