و ٢٧٤٦ رشاشات و ٤٨٧٣ بندقية و ٥٠٠٠ صندوق ذخيرة. وغنم الملكيون ٣١٦٢ بندقية و ١٦٥٩ رشاشات و ٧٨ مدافع و ٧١ سيارة و ٢٠٠٠ صندوق ذخيرة ووقع جملة عظيمة من الجيوش المصرية أسرى في أيدي الملكيين من هؤلاء من كتيبة المصفحات والدبابات التي دمرتها القوات الملكية وأغلبهم ضباط استسلموا وآخرون من كتائب المظلات استسلموا وآخرون من كتائب القوات المصرية.
ودمرت القوات الملكية مجموعة كبرى من السيارات وحطمت مصفحات ودبابات روسية ولا تزال رحى الحرب دائرة مثال ذلك أنَّه جاء مائتان من الملكيين إلى البدر فأمرهم أن ينظموا إلى أحد القواد فلما أن كانوا في معيته أعطاهم تعليمات بأن يكونوا في كهف من الجبال وأن لا يحدثوا أي حركة حتى يشير إليهم فكانوا ينتظرون الأوامر، فبينما هم كذلك إذ أقبلت طائرة مصرية فتطلعت هل ترى من أحد ثم هبطت قليلًا فأنزلت برميلًا مملوءًا ماء ثم أنزلت كيسًا مملوءا خبزًا ثم هبط ستون جنديًّا مصريًّا. قال فنحن ننتظر الأوامر وكان القائد الذي أمرنا بالانضمام إليه أمامنا مختفيًا خلف حجر. فجاءت طائرة أخرى وصنعت كصنع الأولى وهبط جنود المظلات ستون أيضًا وأقبلوا على الماء والخبز الذي نزل معهم فعبأ القائد رشاشه من دون أن يلتفت إلينا فحصدهم جميعًا وكانوا مائة وعشرين جنديًّا. ولقد شنت الطائرات المصرية الروسية هجومًا على المدن والقرى اليمانية وأسقطت القنابل الشديدة الانفجار وقنابل النابالم المحرقة والقنابل الكيماوية والغازات السامَّة وكانت الطائرات تلقي قنابل تبدو وكأنها قنابل صغيرة بأنابيب معدنية فإذا ما مرَّ رعاة الغنم والإِبل وجدوها على الأرض والتقطوها ليتفحصوها فتنفجر بين أيديهم فتقطعها وتهشم أجسامهم شر تهشيم. وقد أعلن جمال عبد الناصر في الخطبة التي خطبها في اجتماع المؤتمر الوطني لمنظمة فلسطين يوم ٢٨ مايو سنة ١٩٦٥ م بأنَّ الجيش المصري الذي يقاتل في