ولكن كنزه التقوى وظن ... جميل فى المهيمن ذي الجلال
وبط الأعرجيات العوادي ... وجمع البيض والسمر العوال
وتقليد الرجال بكل طوق ... من المعروف ذي قدر وبال
بطلعته الزمان زها افتخارًا ... ولم تكتم أياديه الليالي
سيشكر فضله من كان حرًا ... ولكن أين أحرار الرجال
فأهل العصر مثل الطير طبعًا ... بخفتها وأحلام السعال
فإن جربت أكثرهم تجدهم ... على صنفين ختال وقال
علامات النفاق بهم تراها ... ثلاث هن من شر الخلال
خيانتهم وإخلاف لوعد ... وكثرة كذبهم عند المقال
فسل على البوادي سيف عزم ... وقائلهم على منع العقال
وأدبهم إذا انتبهوا وعاثوا ... بحد المرهفات وبالنكال
وأنى من سيوفك لست انبوا ... أنا فح من قلاك ولا أبالي
واسنج في علاك برود مدح ... وأدراعا تقي وقع النصال
فإن فقت الملوك وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال
ودونك من بنات الفكر بكرًا ... حكت حسن الغزالة والهلال
إليك أتت من الأحساء تطوى ... لها البيد بحل وارتحال
وفيها توفى الشيخ إبراهيم بن حمد بن عيسى رحمه الله تعالى وعفى عنه، وكانت وفاته في آخر ليلة عرفه من هذه السنة، وهذه ترجمته:
هو الشيخ الإمام العالم العلامة الفقيه الفاضل إبراهيم بن حمد بن حمد بن عبد الله بن عيسي قاضي بلدان الوشم في شقراء، ولاه الإمام فيصل بن تركي رحمه الله القضاء في بلد شقراء جميح بلدان الوشم، فباشره بعفة وديانة وصيانة وتثبت وتأن في الأحكام وكتب كثيرًا من الكتب الجليلة بخطه المتوسط في الحسن الفائق في الضبط، وحصل كتبًا كثيرة نفيسة في كل فن على كل كتاب منها تهميش وتصحيح وجلب فوائد وتنبيهات وأجاب على مسائل عديدة في الفقه بجوابات حسنة سديدة،