للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدى المكائن الملوءة بالبنزين فهب الجيران من نومهم لهذا الانفجار وكان ذلك في الساعة السادسة ليلًا بالتوقيت الغروبي من ليلة الثلاثاء ٦/ ٤ حتى الساعة الثانية عشرة صباحًا وقد قامت المطافي وبعثت ثلاث فرق فقامت بجهد عظيم في إخماد النيران الملتهبة ولم تقع خسائر في الأرواح.

وفيها في ٧/ ٣ وفاة الأخ في الإسلام رجل الدين والفضل عبد الله بن سعد بن راشد بن حمد الشبرمي رحمه الله وعفا عنه وكان من الشبارمة أهل سميراء وآباؤه يسكنون في بلدة القصيعة من قرى بريدة في القصيم وينتسبون إلى محمد بن محمد بن علوي بن وهيب ولد في (١٣٠٩ هـ) فنشأ في طلب القراءة وأخذ عن مدرس في بلده ثم أنه أخذ في الدراسة على الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وعلى الشيخ عمر بن محمد بن سليم وعلى العالم محمد بن صالح المطبوع وأخذ عن مؤلف هذا التاريخ وكان صاحب دين ومعرفة محبًا لأولياء الله ومن رجال الفضل والدين والإنصاف والشهامة وكثيرًا ما ينتدب لحل المشاكل والإصلاح بين المتنازعين وقلمه سائر في كتابة الوثائق والعقود ويرجع إليه فيها في وطنه ولما أن أنشئت المدرسة الحكومية في قرية القصيعة كان من ضمن الدرسين فيها في العلوم الدينية ويؤم في أحد مساجدها وله مكانة حسنة بين أمته مرموقة وكانت وفاته عن سكتة قلبية بينما كان قد تأهب للسفر إلى الرياض للزيارة، فتوفي وهو جالس في انتظار السيارة للركوب رحمه الله وعفا عنه عن عمر يناهز السادسة والسبعين.

وفيها وفاة الرجل النزيه العاقل الرزين حجيلان بن عمير بن حجيلان بن عمير الشايع من أهالي بريدة وكانت أسرته من وادي الدواسر وقد ارتحل جده الثالث من الوادي إلى الزلفي وكان قد طمع في إمارة العتبان هناك فاشتروا الإمارة منه بصاع نقود من المشاخص وهي العملة المتعامل بها إذ ذاك ثم إنه ارتحل إلى النبقية الواقعة شرقًا عن مدينة بريدة على مسافة خمسين كيلو، وبعدما استوطنها بمدة طويلة هربت له ناقتان واتجهتا إلى مدينة بريدة فأدركها في الموضع المعروف بغربي المدينة البوطة قد رتعتا حواليه وكانت ملكًا لمال الربدي الأسرة الكبرى في