للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوالد إذا معهم زيادة رجل واحد فقال يا عم إن الزائد على العدد فلان فإن شئت فأدخله أو يرجع فضحك الوالد وقال إن فلانًا كقطط مكة لا تأكل الحمام بل يدخل وكنت أثبت بذلك لقياس ما بين ذلك وهذا الزمن الذي حدثت فيه تلك التكاليف.

وممن توفي فيها الأخ في الله والمحب فيه الشاب صالح بن سليمان آل سعوي رحمه الله وعفا عنه كان مولعًا بطلب العلم وله ميل إلى محبة أهل الدين وتظهر عليه آثار البشاشة والرفق واللين وكان من جملة الذين درسوا علينا وقد افتتح مدرسة للصبيان في جنوبي مدينة بريدة لتعليم القرآن الحكيم وإذا أكمل التلميذ القرآن فإنَّه يزف وهذه الزفة يعملها غالب أولياء الطالب بحيث أنَّه إذا ختم القرآن يقوم والده بوليمة للطلاب فيحضرون كالعادة بملابسهم الجميلة ويكون المزفوف مهيئًا له حصان يركبه أو صندوق يحمله أربعة من الطلاب على رؤوسهم فيتقدمهم يتلو دعاء الختم والطلاب يؤمنون بضجة فإذا ما طافوا به في جميع أسواق المدينة أو غالبها ذكرهوا به إلى بيت أهله الذي أعدت فيه المائدة التي أقيمت من أرز وتمر وقد يكون فيها لحم على حسب القدرة ولا يتأخر أحد من طلاب المدرسة وعلى رأسهم العلم وقد ينذر أولياء التي بذلك فتكون واجبة كما أنَّه يقدم للطلاب الشاي والحلويات إن تيسرت ثم يقدم ولي الصبي مبلغًا من المال للمؤدب وهذه من التقاليد العربيَّة وقد انتهت بانتهاء المدارس الأهلية وكان محبوبًا عند النَّاس وحسن الصوت عند تلاوة القرآن وقراءته بسبل السَّلام للأمير الصنعاني ولد في بلدة المريدسية وانتقل إلى مدينة بريدة بعد ما بلغ رشده وكانت وفاته في آخر نهار ٢٨/ ١١ من هذه السنة عن عمر يناهز الخامسة والأربعين فالله الستعان.

وفيها في يوم السبت الموافق ثاني جماد الثَّانية تم توقيع اتفاقية توريد الآلات وتركيبها وتشييد الأعمال المدنية لمشروع مياه الرياض بين وزارة الزراعة والمياه ويمثلها حسن الشادي وشركة يلينين ويمثلها مديرها العام المستر توتو ماكينن وكان عقدها في مدينة جدة وتنص هذه الاتفاقية على استيراد تركيب المعدات الخاصة