وفي هذه السنة قام مؤلف إنكليزي يدعى في كتابه انتقاص الإسلام ورسوله، سمي كتابه (البطل الشَّاعر) نشره في الهند يتهجم على الإسلام والقرآن وخاتم النبيين وأصبح هذا الكتاب يدرس في إحدى الجامعات الهندية للطلاب المسلمين وغير المسلمين مما كان له موجة استياء عنيفة لدى المسلمين في الهند مما دفعهم إلى رفع مذكرة احتجاج موجهة لرئيسة الوزراء فعياذًا بالله من قلة الدين وعدم المبالاة.
وفيها انتهى عمل الخط الذي بين أبها وجيزان بسفلت وبما أنه ربط بين أبها وجيزان والمدن والقرى الواقعة فيما بينهما فإن الأهالي هناك رفعوا إلى صاحب الجلالة فيصل بن عبد العزيز وولي عهده خالد بن عبد العزيز برقيات الشكر والدعاء كما أنَّه تم سفلتة الطَّريق بين الحجاز والرياض ويقترن بهذا خط القصيم فهذا الطَّريق من الطائف إلى نجد غير أنَّه قام بعض المواطنين بعد الشكر والدعاء بأن يكون هذا الطَّريق يتشعب منه شعبة إلى الميقات السيل بصفة وادي المحرم ضيقًا عن حجاج نجد والكويت والعراق وما إلى ذلك وحقًّا إن وادي الحرم لضيق جدًّا وبما أن الله تعالى سهل الحج وأسبابه بما دفع الخليقة إلى أداء هذه الفريضة فإنَّه لا يسع الأمة سوى طريق السيل الكبير فيما أن هذه الحكومة أيدها الله تعالى قامت بأعمال جبارة لراحة حجاج بيت الله الحرام عامة ولراحة الشعب السعودي الذي كان جزء منه يمر مع هذا الطَّريق الضيق الذي كاد أن يفوته الحج بسبب ضيقه فإنَّه ينبغي لفت النظر إلى ذلك. هذا وقد وقعت التباشير بأن حكومة جلالة الملك ستولي هذا الموضوع اهتمامًا.
وفيها كثرت الزيارات بين عاهل المملكة السعودية وبين ملوك الدول ورؤسائها فقد قام الملك فيصل بزيارة لأمريكا والحبيب بورقيبة وإيران وغيرها كما قدم لزيارة المملكة وتبادل المحبة ملوك ورؤساء من هؤلاء الرئيس ديوري هاماني ورئيس جمهورية النيجر وغيره ولقد لقي الملك فيصل بن عبد العزيز في زيارته تركيا كل ترحيب وتكريم لا سيما في احتفال مدينة إستانبول حيث التقى برئيس الوزارة والرئيس التركي جودت بينوناي فلقي كل حفاوة وتعظيم.