به بأن بقي معلقًا بطرف سيخ داخل الكوبري أكثر من ربع ساعة تمكن المنقذون له بعدها بسحبه بالحبال إلى خارج الكوبري، وقد أدخل مستشفى أجياد لإسعافه وانهار منزل في دحلة الجن بشعب عامر وحدث حريق في محلة ريع الرسام بجرول سببه التماس الكهرباء، ووقع حريق آخر في الفلق بسبب انفجار بوتوجاز وفجع شباب مكة الكرمة باستشهاد الشاب عبد الله حمزة من موظفي وزارة الخارجية وقد جرفه السيل بينما كان يحاول سحب سيارته فشيع جثمانه صباح الجمعة في موكب حزين، أما مدير شركة كهرباء مكة الكرمة فقد أصيب في طريقه من مكة والطائف بين عرفات والكراذ داهمته السيول هو وعائلته فسقطت سيارته في جرف غير أنه أنقذ هو وعائلته، وانفجر سد المعابدة وتدفقت مياه السيول إلى مكة وقد اتفق المسنون بمكة على أنهم لم يشاهدوا مثل هذا السيل منذ ٢٥ عامًا وتقدم إنسان يريد محاولة إنقاذ سيارته الواقفة أمام بيته فحمله السيل وعثر بعد ذلك على جثته في المسفلة وحمل السيل سيارهْ مواصلات سمع منها المنبه وقد جرفها السيل إلى كبري الصفا وسيارة تحمل أربع نساء وثلاثة رجال جرفها السيل إلى الكبرى ومواطنان كانا يقومان بعمليات إنقاذ جرفها السيل إلى كبري الصفا فماتا وجرف السيل إِلى الكبرى ثلاث سيارات فولكس واجن دفعة واحدة وسيارة جيب وحدثني صاحب سيارة ونيت قال: أن السيل حمل سيارتي فلم أحصل منها على شيء في الكبرى سوى المكينة والشاصي عرفتهما باللوحة وتم إنقاذ عائلة كانت تركب سيارة في شارع الحجون وأنقذت طلفة وطفل واجتاحت السيول شارع الجودرية واجتاحت سدريع اللصوص وسببت فيه خسائر وحملت السيول حيضات أجياد وميضات السوق الصغير وكانت السيول قد عمت بكثرة فهطلت على القوارة وضواحيها وعلى جبال تهامة والليث وضواحيها وعلى تربة وضواحيها فسال على أثرها وادي تربة سيلًا كثيرًا كما هطلت الأمطار على الحرة وعلى عرعر وثادق والسليل والحوطة والأفلاج وضواحيها وجرت الأودية والشعاب.
وفيها بعد ظهر يوم الأربعاء ١٢ محرم الموافق ١٠ إبريل (١٩٦٨ م) تم توقيع