عن كل مغلوب بجاهه العريض ولا تلين قناته أو ينثني عزمه خصوصًا إذا ما وقع عالم غيور في أزمة فتخضع الحكومة لوجاهته وتقف عند أوامره ونواهيه فآهِ ثم آه على فقده وجبر الله المصاب بموته وإنا لله وإنا إليه راجعون! !
وفيها وفاة محب الدين الخطيب وذلك في شهر ذي القعدة من هذه السنة وكانت وفاته بالقاهرة عن عمر أربى على تسعين عامًا وكان أديبًا بل هو صحفي عربي كبير أحد رواد الصحافة الإسلامية العربية في ربوع العالم العربي وكان سياسيًا اجتماعيًا اقتصاديًا وأصدر في هذا السبيل مجلة الفتح الأسبوعية ومجلة الزهراء الشهرية وأصدر الموسوعة وغيرها ومن مؤلفاته مع الرعيل الأول وكان قد عين مديرًا لجريدة القبلة بمكة المكرمة في أول عهد الملك حسين الشريف وكان له إسهام في تكوين بذور الأدب الحديث في هذه البلاد وقد عكف مؤخرًا في دار الفتح التي أنشأها في النيل بالقاهرة يطبع ذخائر الكتب الإسلامية والعربية ويحققها ويؤلفها ولديه مكتبة كبيرة خاصة وكان أسلوبه سهلًا ممتعًا.
وممن توفي فيها أيضًا نجل أمين الرابطة الإسلامية محمد سرور وهو حسن بن فهد وكانت وفاته في صبيحة يوم الأحد الموافق ٢ ذي الحجة وقد دفن بالمعلاة بمكة المكرمة وقد شيع جنازته جمع غفير من المواطنين.
وممن توفي فيها أيضًا من الأعيان في بيروت رئيس مطافئها محمد الكردي ويذكر أنه هناك من الرجال القلائل في صلاحه واستقامته وتقواه وأخلاقه ومقدرته الفنية في عالم الإطفاء وله كتاب مطبوع في هذا الموضوع.
وفيها فتح معهد النور في مدينة بريدة وهذا المعهد وضع للعميان يتعلمون فيه القراءة والكتابة بسيرة هندسية يلمسون أحرفًا بأناملهم فيتمشون عليها.
وفيها تم افتتاح المعهد الفني بمدينة الظهران وكان أرقى المعاهد العسكرية في العالم وقد تكلف إنشاء المعهد مائة مليون ريال ويدرس فيه أكثر من ألف ومائة طالب وفيه أكثر من مائتي مدرس والهدف من إنشاء المعهد الفني بالظهران هو