وفيها وفاة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ الفاضل محمد بن عاشور عضو المجلس التأسيسي للرابطة وكان ذلك في يوم الاثنين ثالث صفر من هذه السنة وقد وافاه الأجل المحتوم بمدينة تونس ونعته رابطة العالم الإسلام في مكة المكرمة إلى الأمة الإسلامية رحمة الله على أموات المسلمن.
وفيها في أواخر ربيع الأول توفي الوجيه علي بن فهد بن علي الرشودي أحد أعضاء رجال المجتمع في مدينة بريدة في القصيم قدس الله روحه ونوّر مرقده وضريحه، هو نجل رئيس مدينة بريدة وعظيمها المقدم في رجال الضبط والربط فهد بن علي الرشودي زعيم بريدة وضواحيها وكان علي بن فهد من خيرة أبناء والده وهو الذي خلفه في الزعامة. ولد المترجم في عام ثمان بعد الألف وثلاثمائة ولديه ثروة ورثها من والده وفيه مكارم الأخلاق من عقل وكرم وسماحة وثقة وأمانة محبوبًا محترمًا وذا عطف على الفقراء والمساكين وفيه رجولة وسداد في الرأي وكانت وفاته على إثر جلطة في الدماغ أودت به إلى الوفاة وكان له أخوة من بينهم أخوه عبد العزيز الفهد الذي خلفه في الزعامة ويمتاز المترجم بعزة النفس ومكارم وتقدير لأهل الفضل رحمة الله تعالى عليه.
وممن توفي فيها من الأعيان في مدينة دمشق الشيخ صبحي القضماني وكان موصوفًا بأنه من الرعيل الأول ومن المجاهدين الصناديد الذين قارعوا الاستعمار الفرنسي وكان موته مبكيًا مواطنيه وذويه وعارفيه لأنه قضى أول حياته في الجهاد وآخرها في تلاوة القرآن والعكوف على العبادة والاشتغال بذكر الله والكف عن الناس وله من البنين بشير بن صبحي وكان يسكن في مدينة الرياض وقد غص منزل نجله الدكتور بشير بالمعزين والمواسين رحمة الله على أموات المسلمين! !
وفيها ولدت مولودة بإحدى الممالك الأخرى ليس لها رقبة وعيناها جاحظتان وفمها ترك مكانه الأصلي داخل الرأس وخرج ليستقر على الجبهة والله على كل شيء قدير.