قطر تطلب المجد وتنافس في المفاخر. أما الكتب التي قام بها آل ثاني وطبعوها على نفقتهم توزع مجانًا فمنها الفروع لابن مفلح، وتصحيح الفروع، ومشكات المصابيح، والمقنع لابن قدامة، والكافي له أيضًا، وتاريخ العصامي، وغاية المنتهى، وشرح الغاية ستة مجلدات، وتفسير ابن الجوزي، ومختصر الأغاني لابن منظور، ومجموع المنقور، ولوائح الأنوار البهية للسفاريني، وقصيدة ابن عبد القوي، والجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح أربعة أجزاء، وثلاثيات مسند الإمام أحمد جزءان ضخمان، ومجموعة التوحيد، ومجموعة الحديث، ودواوين وغير ذلك مما بلغ عدده تسعين كتابًا وكلها نفائس ومدير المكتبات هو عبد البديع صقر ومما يذكر أن الحاكم علي بن عبد الله بن ثاني قام بغالب هذه المطبوعات جزاه الله خيرًا وقد تبرع مرة لإحدى المكاتب الدينية في البلاد الإسلامية بثمانين ألف جزء من الكتب الدينية والأدبية في البلاد نقلته عن مصدر وثيق. وفي صباح اليوم ١٦ من ٦ ذهبنا لوداع النائب إذ ذاك خليفة بن حمد وأخبرناه بأننا عازمون على السفر بعد صلاة العصر فبعث معنا خادمًا أديبًا كان يتعهدنا ويتردد علينا ويعتبر من خيرة الرجال أدبًا وعقلًا ورجولة يتفقد شأننا وما نحتاج للسفر ويعرض علينا عن رغبتنا في السير برًا وجوًا وجاء في الساعة الثامنة بالغروبي بعد الظهر فما كان من وسيلة تتعلق بالسفر زاد أو مزاد إلا فعلها ولما أن ودعنا فضيلة الشيخ عبد الله بن محمود أرفقنا بكتابين فيهما التوصية لمركز أبي سمرة وسلوى بتسهيل سفرنا ووجدنا بالمركزين احترامًا وتقديرًا وسرنا من قطر حتى قدمنا الإحساء في الساعة الواحدة ليلًا بعد الغروب تزيد ١٥ دقيقة وواصلنا السير إلى الرياض يتخلل ذلك إقامة بين الإحساء والرياض للنوم فقدمنا الأخيرة صباح اليوم ١٧ من جمادي الآخرة شاكرين الله على التوفيق.
وفيها أطلقت العيارات النارية على السلطان سعيد بن تيمور فذهب على متن طائرة من طائرات سلاح الجو البريطاني يريد العلاج بلندن بعدما تنازل عن الحكم لابنه قابوس وكان سعيد بن تيمور قد حكم مسقط وعُمان تسعًا وثلاثين سنة وقد