ومات ثلاثة ملايين تركستاني جوعًا نتيجة استيلاء الروس على محاصيل البلاد وفي سنة (١٣٥١ هـ) ألقي القبض على ثلاثة عشر ألف مسلم وخمسمائة وخمسة وستين وأودعوا المعتقلات وهدمت المسجد وحولت إلى دور للهو بحيث بلغ مجموع المساجد التي هدمت وحولت إلى غايات أخرى في التركستان ستة آلاف مسجد وستمائة واثنين وثمانين ما بين جامع ومسجد وقتلت رجال الدين واستأصلت العلماء الدينيين وحكمت على اثني عشر عالمًا دينيًّا بالأشغال الشاقة في يوغسلافيا وكان عدد المدارس والكتاتيب التي أقفلوها في التركستان يبلغ ٧٠٥٢ وهدم جامع ابن قتيبة وجامع الأمير فضل بن يحيى وغيرها ومساجد أثرية مثل منارة مسجد كالان في مدينة بخارى ومات من (١٩٣٢ - ١٩٣٤ م) ثلاثة ملايين تركستاني جوعًا.
وفي هذه السنة فوجئت أفغانستان بالدبابات والطائرات الروسية وتزعم نور محمد تركي الذي قام بانقلابه بعد ست سنوات من هذه السنة وانتشر الفساد والفوضى واشتد هياج الشعب المسلم وانحاز المجاهدون إلى الجبال يعملون على إسقاط حكومة كابل الشيوعية مما أضعف موقف الضباط الشيوعيين وألجأهم إلى تصعيد المعركة مع الشعب المجاهد الذي عز عليه أن يرى الإسلام يذبح في بلده وبذلك وقعت البلاد تحت الاحتلال الروسي وحققت روسيا حلمها الذي كانت تعمل لتحقيقه منذ أمد بعيد. وذلك بعد هذه بسبع سنين أي في صفر عام (١٤٠٠ هـ) وغزت أفغانستان ودمرت المنشآت واعتدوا على النساء والأطفال وقتلوا الأبرياء العزل بالأسلحة الممنوعة دوليًّا بحيث قتلوا زهاء مليون من شعب أفغانستان الذي قتل أهله في أرضه وهذا الاحتلال تم بخيانة الشيوعية القذرة الذين يلاحقون دين الإسلام ملاحقة بواسطة الذي تولى كبره منهم وانسلخ من دينه وأمته ولقد عرف الأفغانيون بشجاعتهم وبلائهم في القتال وصبرهم على خشونة العيش كما عرفوا بتمسكهم بالإسلام وآدابه وحرصهم على استقلالهم وحريتهم وما زالت حكومة كابل المدفوعة من قبل الروس ودباباتها وطائراتها بهم حتى قتلوا من رجال أفغانستان زهاء مليون وشردوا أكثر من مليونين كلهم ينتسبون إلى