راجعون. وقد حدثني عنه أهل الخبرة بأنه موسوم بالصلاح والزكاء والعفة والديانة وأن جاهه مبذول لقضاء الحاجات وتفريج الكربات وله عطف على الفقراء والمحتاجين وهذه دمعة رثاء قالها محمد بن عبد الرحمن السديري أعربت عن بعض خصاله وأفعاله الحميدة التي استحق بها الثناء والمديح رحمه الله:
أتانا الصبح نعيك والرثاء ... فلا عاد الصباح ولا المساء
فقدنا فيك عبد الله شهمًا ... سجاياه الرجولة والوفاء
كريم كان ذا خلق عظيم ... وفيًا حين قلّ الأوفياء
رأيت الناس تبكي من قلوب ... وبعض الناس أدركه العياء
رأيت الأكرمين تحف نعشًا ... ويحمله الرجال الأقوياء
فأنت اليوم منهم كل قلب ... وما في القول كذب أو رياء
سيبكيك الضعيف بكل دمع ... فأنت ملاذه أنت الرجاء
تفرج همه وتزيل كربًا ... تواسيه إذا اشتد البلاء
وما للناس غير الذكر باق ... وذكراك السماحة والثناء
يصب الله رحمته بقبر ... لعبد الله تمطره السماء
نعزي فيك إخوانًا كراما ... وأبناء لنا فيهم عزاء
ونشرت عنه الصحف ثناء حسنًا فقالت إحدى الجرائد كانت الفاجعة بموته كبيرة جدًّا وكانت الخسارة بفقدانه فادحة مؤلمة ذلك لأنه لم يكن لنفسه ولم يكن لأشخاص معدودين فقد كان للجميع نعم الأب والأخ والصديق وكان للبلاد ذلك الرجل الذي يحرص على توقير كل خير لها كما كان هكذا في خدمته لبلاده وأبناء وطنه، ومن هنا بكاه كل الناس وخصوه بأحاديثهم عن فضل الرجل وإنسانية المفقود، قال الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل يرثاه بهذه القصيدة ولا ريب أن ثناء الناس شهادة بفضله كما أشار إلى ذلك الرسول صلوات الله وسلامه عليه:
مال البرايا للمصير مؤكد ... وأن المنايا للنفوس بمرصد