تلامذته تنادي بهم البلدان ويشهد بها القاصي والدان ومن يغطي ضوء الشمس في وسط النهار، وما زال يتقدم حتى شاع ذكره وعلا قدره في الآفاق، كيف لا؟ وشجرته طيبة حتى بلغ سناها غاية الإشراق، فنسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وأوصافه العلى وبعلمه الذي وسع الأرض والسماء أن يجزيهم عن الإسلام وأهله خيرًا.
أما مشائخه الذين أخذ عنهم، فمنهم جده إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب الذي افتخرت به أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على سائر الأمم، قرأ عليه في كتاب التوحيد من أوله إلى أبواب السحر، وقرأ عليه كتاب آداب المشي إلى الصلاة، وحضر مجالسه والقراءة عليه في البخاري والتفسير وكتب الأحكام بقراءة علي بن محمد عم المترجم وشيخه والقراءة عليه في المنتقى، وأخذ عن الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأخذ عن الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، وأخذ عن الشيخ عبد الله بن فاضل وتعلم منه في السيرة النبوية، وأخذ عن الشيخ عبد الرحمن بن خميس علم الفرائض، وأخذ عن الشيخ أبي بكر حسين بن غنام صاحب التاريخ.
وأخذ عن الشيخ أحمد بن حسن بن رشيد الحنبلي وسمع على الشيخ محمد حياة السندي، والشيخ عبد الله بن إبراهيم القرضي الحنبلي.
أما مشائخه الذين أخذ عنهم من أهل مصر فمنهم الشيخ العالم الكبير عبد الله بن سويدان لقيه بمصر وأجازه بجميع مروياته، وأخذ عن الشيخ حسن القويسني وأجازه أيضًا بجميع مروياته ودفع له كل واحد منهما نسخته المتضمنة لأوائل الكتب التي روياها بسندها إلى الشيخ المحدّث عبد الله بن سالم البصري شارح البخاري، ومنهم الشيخ عبد الرحمن الجبرتي، أخذ عنه وأجازه وأخذ عن الشيخ محمد بن محمود الجزائري الحنفي الأثري مفتي الجزائر، وامتدح هذا الشيخ بحسن العقيدة وطول الباع في العلوم الشرعية، وأخذ عن الشيخ إبراهيم العبيدي المقرئ، وقرأ عليه في تجويد القرآن وأخذ عن الشيخ أحمد بن سلمونة، وكان هذا الشيخ يمتاز بحسن الأخلاق والتواضع مع ماله من اليد الطولي في القراءات، وأخذ عن الشيخ يوسف الصاوي، وأخذ عن الشيخ إبراهيم البيجوري وغيرهم.