للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حوالي الظهر من ٧/ ٦ من هذه السنة بعد غشية حملوه بالإسعاف فتوفي قبل وصوله رحمة الله عليه وصلي عليه في الجامع الكبير بالبكيرية وخرج لتشييعه إلى قبره خلق كثير وجم غفير.

وفيها وفاة الشيخ محمد بن سليمان البصيري بالمدينة المنورة.

وفيها وفاة الشيخ عبد العزيز الهويش: وهو عبد العزيز بن إبراهيم الهويش، والده الشيخ إبراهيم بن عبد الله الهويش، من أهالي شقراء، ولد رحمه الله في مدينة شقراء عام (١٣٤٧ هـ) ودرس في الحجاز والطائف، حيث نجح من المعاهد وكلية الشريعة واشتغل في عدة وظائف حكومية آخرها توليه نيابة رئيس ديوان المظالم في الرياض ويتصف المترجم بحسن الخلق والآداب والأمانة التي أفلته لأن يكون نائب رئيس ديوان المظالم، وكان محبوبًا لدى أصحابه وجلسائه لما قام به من إخلاص وصدق، وكان كريمًا وذا أخلاق نبيلة، وكانت وفاته في شهر جمادى الثانية من هذه السنة حيث شيع جثمانه في مدينة الرياض بموكب حزين نعم إنه كان مستقيمًا نابغًا في فنون العلم وذا عقل ومعرفة وبصيرة ويلازم حلقات الذكر في الرياض والحجاز، وله مساهمة في الوعظ والإرشاد والمحاضرات وصفه زميله الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل بالوفاء والصلاح، لهذا أسف المسلمون على فراقه وامتدحوه وأثنوا عليه بالشعر والنثر بعد وفاته.

وممن توفي فيها وزير الحربية المصرية أحمد إسماعيل، وذلك في يوم الأربعاء ١١/ ١٢ / ١٣٩٤ هـ، كان قد أصيب بداء السرطان في الرئة فبعث به إلى لندن للعلاج وألحقه الرئيس أنور السادات طبيبًا أمريكيًّا زيادة على ما أمامه من الأطباء غير أن الله تعالى لم يقدر له الشفاء ونقل جثمانه على متن طائرة إلى مصر فأخر تجهيزه ليوم الجمعة، حيث يصلى عليه ويودع قبره، وقد أصيبت به مصر، وكان يخفي علته تلك فما سافر إلا بعدما أجاده مرضه فالله المستعان.

وفيها في يوم الأربعاء ٢٢/ ٥ / ٩٤ هـ قدم الرئيس الأمريكي نكسون من الولايات المتحدة لتسوية الخلاف في الشرق الأوسط فزار مصر ولبث فيها يفاوض