للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويحرقون، وكان يعذب المسلمين عذابًا رهيبًا قبل قتلهم من التعذيب إطفاء السجاير في أعينهم وآذانهم وهتك أعراض بناتهم وزوجاتهم وأخواتهم أمام أعينهم ودق خصيتي الرجل بأعقاب البنادق وجرّه على الأسلاك الشائكة حتى يتمزق وإلقاء المعذَّب جريحًا لتأكله الحيوانات الجارحة بعد أن يربط بالسلاسل حتى لا يقاوم، وأمر بإغلاق مدارس المسلمين وأمر بفتح مدارس مسيحية وأجبر المسلمين على إدخال أبنائهم فيها ليصبحوا مسيحيين وعين حكامًا فجرَة تصادر ٩٠% من أراضي المسلمين ونهب جميع ممتلكات الفلاحين المسلمين وأصدر أمرًا أن لا يقطف الفلاحون ثمار أراضيهم إلا بعد موافقته، وكان لا يسمح بقطافها إلا بعد أن تتلف إلى غير ذلك من أذيته للمسلمين، وفي هذه السنة يخلع ويطرد وقد جزع لخلعه جزعًا شديدًا وأمسك عن الطعام والشراب وأودع المستشفى لذلك.

وفيها في ربيع الثاني قامت الحكومة السعودية بأعمال شاقة في إصلاحات شتى في مكة المكرمة وذلك بأن أحضرت المعدات الضخمة لهد جبال في مِنى لتوسعتها للحجاج من دركتورات وجرافات كهربائية للجبال وغير ذلك من شتى القطع الحديثة وقام العمال يباشرون تسليطها على الجبال فصدعتها بالديناميت وأحضرت لذلك السيارات الضخمة لحمل الصخور بعد تكسيرها وإخراجها من مِنى كما أن الحكومة هدت الجهة الشرقية من مسجد الخيف في مِنى وهدّ موضع خيمة الرسول الذي أقامته الدولة العثمانية هناك كتذكار وشرعت الحكومة في بنايته على الطراز الحديث بعدما قومت تكاليفه بسبعة ملايين ريال، كما أن مسجد المشعر الحرام هدت بنايته الأولى، وفي ٥/ ٥ من هذه السنة أخذ العمال في عمارته عمارة ممتازة بقواعد مربعة الشكل، وقد رأيت العمال في ١٥ شوال قد فرغوا من الطابق الأسفل منه ورصد له سبعة ملايين ولا تزال العمارة جادة للمكتبة غربي الحرم المكي التي أقيمت من ست طوابق وهي مكتبة الحرم الشريف عوضًا عن المكتبة الأولى التي شملها الهد لتوسعة المسجد وقد نقلت مؤقتًا إلى بيت الوزير سابقًا في جرول كما أن جلالة الملك فيصل أمر بتوسعة الكوبري المرادف للمسجد الحرام في