جميع الحجاج الذين احترقت أمتعتهم وخيامهم وقامت وزارة الحج وصرفت مبلغ ألف ريال لكل واحد من هؤلاء وقد ألقى شاعر جلالة الملك أحمد إبراهيم الغزاوي قصيدة في موسم هذه السنة تتعلق بالموضوع ومنها:
أبا بندر يهناك أنك خالد ... وإنك محبوب وإنك ملهم
لك الخير وليحيى التضامن إنه ... بك اعتز فيه كل من هو مسلم
فثق أنك معصوم في كل موقف ... على رغم من شذوا ومن هم تجرموا
وإنك محفوظ بحفظك للذي ... تناجيه في الأسحار والليل المظلم
سهرت ونام الناس عما يريبهم ... وأنت إلى اطمئنانهم تتجشم
بذلت لهم ما لا يطيقون حصره ... ولا هو يحصى أو يعد ويرقم
وذلك في ذات الإله وأنه ... لشكر به النعماء تنمو وتعظم
فما ثم من يوم يمر وليلة ... بغير جهاد منك والله يعلم
خلائق من عبد العزيز وفيصل ... تمثل في برديك وهي تحشم
بها الله أحيا أمة الخير فازدهت ... بما هي تبديه وما هي تكتم
فبشراك بالنصر البين موزرًا ... وأنت به البشرى وأنت المقدم
تفيأ ضيف الله فيك بنعمة ... بها الأمن يصفو والهناء يعمم
ألوف ملايين الريالات أنفقت ... لراحة ضيف الله وهو مكرم
فقد نسفت شتى الحيال ومهدت ... لكي يتهنوا بالمقام وينعموا
مضاربهم بين الصفوف رحيبة ... وفيها لغات الوافدين تترجم
وها هم بها في غبطة وتزاور ... وكل امرئ منهم بها يتقوم
وبهذا نختم المجلد السادس من تاريخنا ولله الحمد والمنة أثاب الله جامعه وسدد أقواله وأفعاله إنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآل وصحبه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
ويليه المجلد السابع إن شاء الله أوله ثم دخلت سنة (١٣٩٧ هـ).