كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة (١٣٩٨ هـ) - إقامة مدينة الملك خالد - ج: 7 - ص: 24

العدد المذكور من المساكن وقد جعل الحد الأعلى للقرض ثلاثمائة ألف ريال وسيتم تصنيف القرى والمدن إلى ثلاث أو أربع فئات فيكون الحد الأعلى للقرض في المدن الكبرى كما ذكر ثم يندرج بالانخفاض بالنسبة للمدن والقرى الأقل حجمًا حتى يصل حده إلى مائة ألف ريال.

في هذه السنة أقيم احتفالط عظيم في حفر الباطن لوضع الحجر الأساسي لمدينة الملك خالد حضر لذلك الأعيان ووضع حجر الأساس الملك خالد بن عبد العزيز لهذه المدينة العسكرية وما أن وصل جلالته إلى مكان الاحتفال حتى عزفت الموسيقى بالسلام الملكي وكان في استقباله ولي العهد سمو الأمير فهد بن عبد العزيز ووزير الدفاع سلطان بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين، كما كان في استقباله هناك كبار قادة وضباط القوات المسلحة يتقدمهم الفريق أول عثمان الحميد رئيس الأركان.

وهذه المدينة المشار إليها هي ثالث مدينة عسكرية تقام في المملكة بعد مدينة الملك عبد العزيز في تبوك، ومدينة الملك فيصل في خميس مشيط، وقد افتتح الحفل الكبير بآي من الذكر الحديث ثم ألقى الرائد ناصر الفهد الفيصل مدير عام الأشغال العسكرية كلمة رحب فيها بالقائد الأعلى للقوات المسلحة الملك خالد بن عبد العزيز وتحدث عن الإنجازات التي حققتها حكومة جلالة الملك والتي كان آخرها مشروع الجبيل الصناعي، وبعد إلقاء الكلمات قام صاحب الجلالة الملك خالد بإزاحة الستار لوضع حجر الأساس إيذانًا ببدء العمل بمدينة خالد العسكرية وكانت هذه المدينة ضخمة بحيث تقرر لها ستة عشر ألف عامل وفني ومهندس وتقرر ما تحتاجه من إنشاء مرافق وقاعدة جوية وغير ذلك مما يطول ذكره من مستشفى عسكري على بُعد كيلو متر شرق المدينة بسعة (٣٣٠) سريرًا كما سيتم إنشاء مركز ومدرسة للمهندسين على بُعد أربعة كيلوات غرب المدينة لاستيعاب (٥٠٠) طالب وأشياء أخرى.