وفيها قام رئيس الجمهورية اللبنانية إلياس سركيس وأبلغ غسان تويني مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب اللبناني، وطلبت الحكومة منه إجراء اتصالات عاجلة مع الدكتور كورت فالدهايم السكرتير العام للأمم المتحدة ومع رئيس مجلس الأمن لإطلاعهما على هذه التفاصيل.
ومن ناحية ثانية اجتمع كامل الأسعد رئيس مجلس النواب اللبناني يوم ١٨ محرم من هذه السنة مع حليم فياض محافظ الجنوب في لبنان، وقد أبلغ المحافظ كامل الأسعد على الوضع في الجنوب، ومن جهة أخرى دعا رئيس مجلس النواب اللبناني أعضاء التكتل النيابي المستقل للاجتماع صباح يوم الحادي والعشرين من محرم لمتابعة مناقشة مقررات القمة العربية، ولكن الأمور تأزمت جدًّا في لبنان وعجزت الأمة عن حل القتال الكائن في لبنان.
وختمت هذه السنة بالنظر في أعمال الرئيس المصري أنور السادات في تصرفاته ضد الأمة العربية واتفاقية (كامب ديفيد) بحيث لم تقره ذوو العقول والآراء باعتبارها خروجًا عن الإجماع العربي، وقال عنها أمين عام رابطة العالم الإِسلامي الشيخ محمَّد بن علي الحركان أنها غير موافقة، وقال إن موضوع فتوى الأزهر قد عرضت على المجلس التأسيسي للرابطة في دورته التي عقدت، وأكد أن الضمير العام العالمي يجب أن يقف موقفًا حازمًا لإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإعادة المقدسات إلى أهلها.
وقد عارض الملك حسين بن طلال ولم يرض اتفاقية (كامب ديفيد) وقطعت الحكومة السعودية علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع مصر، وذلك اعتبارًا من اليوم السادس والعشرين من جمادى الأولى من السنة المتقدمة؛ لأن السادات دمج نفسه مع اليهود وخرج على الإجماع العربي، وعلى كل الموروثات والقرارات والتقاليد العربية والإِسلامية.