خرجت الأمة من الأسر والعائلات في تلك المناطق لمشاهدة الثلج ومشاهدة قدرة الله تعالى.
هذا وقد أثر الثلج والعاصفة كثيرًا على المزارع في الإحساء وتناثرت في كل مكان وتلف الكثير من المزروعات نتيجة لذلك.
وقد نفى أحد المسئولين في الدفاع المدني بالإحساء وجود إصابات أو حوادث بشرية تكذيبًا لما شيع واقتلعت العاصفة النخيل وأصبحت الأرض كتلة بيضاء وبحورًا من الثلج.
أما عن كارثة الخفجي فتعتبر أسوأ كارثة يشهدها الخليج ولقد تدمرت المنازل وانكفأت السيارات فكان أعلاها أسفلها وأصبحت المنازل والسيارات لا يرى إلا آثارها ويشاهد مواطن أمام سيارته التي ارتفعت كفراتها إلى السماء يتأمل قدرة الله وسيارة أخرى كفأت الحائط ودخلت بالبيت وسيارة حملتها العاصفة إلى مسافة خمسين مترًا وقام أمير الخفجي خالد بن تركي بن عطيشان يتفقد المصابين وقامت كافة الإدارات والمصالح الحكومية بانتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض وتقديم الخدمات الإسعافية والطبية للمصابين في مستشفيات المنطقة وعلى الفور قام أمير المنطقة الشرقية عبد المحسن بن جلوي بتشكيل لجنة خاصة لدراسة ومسح المنطقة المنكوبة.
وفيها في شهر جمادى الثانية ضربت العراق إحدى آبار النفط الإيرانية فانساح النفط بصفة مخيفة على مياه الخليج بحيث أدى ذلك إلى تلف الأسماك وإفساد المياه التي جعلت للتحلية فاتخذت إيران من ذلك شغبًا على العرب وإمارات الخليج وما نعت فرنسا ومن أراد سدها من سدها كل ذلك أذية للعرب لأنه لا يمكن سدها إلا بإيقاف القتال فلم ترضخ إيران، هذا وقد قتلت العراق وأسرت في أواخر الشهر من الجنود الإيرانية ما يبلغ خمسة آلاف إثر مهاجمة جرت بين الفريقين.
وفيها في يوم السبت ١٧/ ٧ احتفل في مدينة الرياض عاصمة المملكة السعودية