لحم طويلة محترقة حتى باتت لما تسلخت يداها وذراعاها وكان هناك أيضًا بعض الناس الذين توقفوا عن الجري لشرب جرعة ماء من زجاجات ماء كانت معهم ولكن لشدة الحرارة اختنقوا وماتوا ووجوههم في الماء.
وذكرت هذه الفتاة التي جرت المقابلة معها في ٢٠ ربيع الثاني من هذه السنة مستمرة فيما رأت تقول كان الشارع مجرد حوض من الدماء على طريق الغابة كانت توجد جثث كثيرة والشارع مجرد حوض من الدماء وبمساعدة شخص ما وصلت إلى نقطة تجمع يتم فيها معالجة الجرحى وضع أحدهم منديلًا على وجه فتاة لأن جروحها كانت بشعة إلى الحد الذي لا يمكن رؤيتها، لقد التصق المنديل بوجهها المحترق ولم يمكن نزعه حتى بعد موت الفتاة، لقد بحثت أم هذه الفتاة عن ابنتها ولكنها لم تستطع أن ترى وجهها أبدًا وذكرت هذه الفتاة أن علاجها استمر لمدة ثمانية شهور وهي تحمل بالنقالة لمعاجلة الحروق وانتهى العلاج وهي مصابة بتشوهات وأورام على الساقين والذراعين والوجه وتقول طلبت من أمي مرات كثيرة مرات أريد أن أرى كيف أصبح وجهي بعد العلاج ولكن أمي ترفض، وعندما أصبحت قادرة على أن أقف ذهبت إلى المرآة بنفسي فأصبت بصدمة عندما نظرت إلى وجهي، وهكذا أعيش الآن لا أعرف متى سيعود المرض الإشعاعي وعندما لم أستطع الحصول على وظيفة مما أصاب وجهي بكيت وبكيت وكانت أمي تبكي وهي تقول ليتني أنا التي احترقت بدلًا منك لأنني أكبر سنًّا وأحيانًا كانت تقول لو أنك متِّ لكان من الأفضل عندما تعرضت لهذا الحريق.
وذكرت أنها أصيبت بصدمة شديدة عندما وجدت أن أخاها الأكبر وزوجته قد ماتا وتركا ثلاثة أطفال كانت أعمارهم من لست سنوات إلى ١٢ سنة انتقلوا إلى منزلهم ليعيشوا مع والديها بسنين بالرغم من أن صحة والدها مصاب بالسرطان من جراء تلك القنبلة في معدته وقال الأطباء أنه كان أحد الناجين مع ما أصابه من ذلك المرض فقولوا بصوت عالٍ لا نريد الحرب ولا مزيدًا من الحروب ولا نريد