للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا هو أحمد السباعي الأديب غير أحمد السباعي المطوف وقد ولد الأديب بمكة المكرمة، فهو من مواليدها ونشأ بها وتعلم في كتاتيبها وقد ذكر معرفته بالشيخ محمد نصيف واتصاله بمحمد سرور الصبان وجعل يروي مروياته في حياته العجيبة.

أما عن حمد الجاسر فيقول عن نفسه بأنه حمد بن محمد بن جاسر آل جاسر وأنه ولد على وجه التقريب عام (١٣٢٨ هـ) مكان ولادته في البرود الواقع بين غرب الوشم وجنوب القصيم من إقليم السر حيث نشأت في بيت فقير والدي فلاح ممن قدر عليه رزقه وحياة الفلاحين قبل نصف قرن من الزمان كانت حياته تعسة بدأت التعليم لدى كتاب القرية وعرفت الحروف وقرأت القرآن الكريم نظرًا ثم روى قصة حياته وسفره إلى الرياض عام (١٣٤١ هـ) وأطال إلى أن قال فنقلت برغم إرادتي قاضيًا شمال الحجاز بضباء ونواحيها إلى أن قال ثم عملت في المعارف وذكر خدماته في وظائف الدولة السعودية.

ثم قال إذا كنت فقدت شيئًا فقد فقدت اثنين مكتبتي وولدي فسئل هل كان لهذين الحادثين تأثير بالغ عليكم أجاب نعم فقد كان لهاتين الحادثتين أبلغ تأثير علي أولًا كنت قد فقدت ابني البكر وهو رجل أتم دراسته الجامعية في جامعة بيروت الأمريكية، وكنت أتطلع أن يحمل عني شيئًا من أعباء ما تحتاجه الأسرة من عناية ولا أزال أحس بألم الذكرى ثم فقدت مكتبتي التي كانت تحتوي على أشياء ليس لها عندي ما يعوضها مذكراتي وكتبي التي ألفتها ومجموعة من المخطوطات ومجموعة من المصورات أثر ذلك في نفسي لأنني الآن بعدما كنت إذا علمت أن هناك مخطوطًا في أقصى بقاع العالم أشدّ الرحل أصبحت عندما يقال في المكتبة العلانية مخطوطات أحس بشيء يعصر فؤادي عصرًا وانكمش وأذكر ما جرى في مكتبتي وما جمعته في زهرة شبابي ثم صدر حياتي وأحس أن ذاك عبث به وأن الحياة أحقر من أن يسعى لها الإنسان ويتحدث في موضع آخر عن الفجيعة بابنه محمد الذي رزقه عام (١٣٧٠ هـ) وما بذله في سبيل تربيته، وحيث شب واجتاز مراحل التعليم.