عليها عيارات نارية ثمانية أصابت بطنها وصدرها فحملت إلى المستشفى بحالة خطرة وهلكت لما جعلوا يخرجون الرصاص منها بعد ساعات قليلة من إصابتها.
وهذا شيء يؤسف له فهذا رئيس جمهورية بنغلاديش يغتال وهذا أنور السادات يغتال وهذا رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية كندي يغتال وهذا فيصل بن غازي ملك العراق يقتل وهذا الملك عبد الله بن الحسين يغتال وهذا رياض الصلح يغتال ومذا الإمام يحيى حميد الدين إمام اليمن يغتال، وهذا الإمام بعده أحمد بن يحيى يغتال ويهلك بعد سنة من اغتياله متأثرًا بجراحه، وهذا شاه إيران محمد طاهر يخلع وهذا جعفر النميري رئيس السودان يخلع وهذا سليمان فرنجية رئيس جمهورية لبنان يخلع إلى غير ذلك مما جرى وسيجري فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ولقد أصيبت بها الهند لأنها قامت بها خير قيام، وكانت على حسن صلاتٍ من دول العالم، هكذا ذكروا عنها ثم أنها جاءت التعازي لرئيس جمهورية الهند جياني زايل سنغ من رؤساء الدول وأصيب الرئيس بوفاتها وثني عزمه عن زيارة بعض البلدان لذلك، وكان الذين اغتالوها اثنين من حراس الأمن المكلفين بحمايتها ينتمون إلى طائفة السيخ وقد قتلا ثم أقيم ابنها راجيف غاندي رئيسًا للوزراء بعدها.
وفيها في اليوم الرابع والخامس الموافقين للاثنين والثلاثاء من ربيع الأول تعرضت مدينة حائل لهطول أمطار غزيرة تعطلت الحركة فيها وتهدمت المنازل القديمة وامتلأت الشوارع بالمياه حتى انحصر جملة من السكان لا يستطيعون الخروج وهم مهددون بالهلاك من سقوط منازهم عليهم فاضطرت الحكومة إلى بعث طائرات هليوكبتر تحملهم من منازلهم لما حاصرهم الماء ولم يستطيعوا التخلص إلا بذلك.
وجلبت الحكومة خيامًا للمتضررين الذين شردوا من بيوتهم خشية أن تسقط عليهم وجرت الأودية كلها وعجزت الطائرات عن الهبوط فيها.