أبوه من عمت الآفاق شهرته ... يعد في وقته من أبرز العظما
آتاه ربي من الأخلاق أفضلها ... أضحى بها في روابي مجدها علما
أم القصيم نعت أعيانها ذهبوا ... أمسى وجوهمو يا صاحبي عدما
بريدة اليوم عمها حزن ... لأمر أتى قل فأمر الله قد حتما
تألم القلب والهفاه وا أسفا ... على تخدم أهل الخير والعلما
من شاهد الجمع في ممشى جنازته ... يرجو له تخرم عند الله والكرما
وفي مصيبة خير الخلق موعظة ... لنا العزاء بها إن فادح صدما
وهذه مرثية للأديب عبد العزيز بن محمد النقيدان في الفقيد عبد العزيز بن فهد الرشودي قال: اخترمت يد المنون الشيخ عبد العزيز الفهد الرشودي كبير أعيان القصيم وأحد الرجال الأوفياء لوطنهم وللدولة السعودية الرائدة:
نبأ يهز مشاعري وكياني ... ورَجَعْتُ يعتصر الأسى وجداني
علم هوى في بأسه ونضاله ... ما فاق كل مساعي الأعيان
تأتي إليه المشكلات عويصة ... فيحلها للناس دون توان
منذ الطفولة كان يسهم في البنا ... حتى قضى في همة وتفان
لم يجن مالًا أو يكدس ثروة ... عبر السنين يجول في الميدان
للناس للوطن الحبيب كفاحه ... للعاجزين وللفقير العاني
كم موقف سام تجلد دونه ... بالصبر والإخلاص والإيمان
العطف والرأي السديد سلاحه ... في حلبة الإصلاح أعظم بان
الأمر بالمعروف من عزماته ... والصدق والإخلاص للأوطان
المصلحون جزاؤهم من ربهم ... خير العطاء وأعظم الإحسان
ما لي بريدة شيبها وشبابها ... فيض العزاء بالراحل الإنسان
آل الرشودي قد رأيت مصابكم ... جللًا يصيب حشاشة الأبدان
أسقاه ربي من معين ثوابه ... بين الجنان سحائب الرضوان