للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبناء كافة أقطار المسلمين، وقد أهدى الأمير سعود بن عبد المحسن نائب أمير منطقة مكة المكرمة مكتبة والده أمير المدينة المنورة عبد المحسن بن عبد العزيز لمكتبة الحرم المكي وأعرب نائب الرئيس العام لشئون الحرمين الشيخ عبد الله بن سليمان العبيد عن شكره وتقديره لذلك، وكانت مكتبة الحرم المكي تمتاز بكثرة كتبها القديمة والحديثة.

وقد زرتها مرات في بنايتها القديمة قبل الهد لتوسعة الحرم، وزرتها مرات حينما كانت في قصر الوزير عبد الله بن سليمان بن حمدان مؤقتًا وزرتها حينما كانت إلى جانب الحرم من الجهة الجنوبية، فرأيت فيها مصاحف أثرية منها مصحف قد جعل الجزء كاملًا في ورقة ونصف الجزء في صفحة واحدة ورأيت فيها مصحفًا كبير الحجم جدًّا مكتوبًا بجلود وهو ضخم جدًّا لذلك.

ولعلها لما وضعت في سكن ممتاز وألقت عصا التسيار يكون لها شأن كبير وبما أن المكاتب قد توفرت في هذه البلاد والحمد لله وجلبت إليها الكتب كمكاتب المعاهد والكليات وأصبحت في مناظر زاهرة وعمائر ممتازة تفوق كتبها العد والإحصاء لتوفر الطباعة وتسهيل نيلها فإن لمكتبة الحرم المكي أوفر حظ ونصيب ورأيت فيها أناسًا يجلدون الكتب تجليدًا ممتازًا على الطريقة المثلى.

وفي هذه السنة تم مشروع تظليل جميع طرق المشاة لتغطيتها حماية لحجاج بيت الله من شدة حرارة الشمس، وقد بلغ ما يزيد على خمسين كيلو متر من الطرق المظللة.

وفيها في ٢٩ جمادى الأولى أمرت الحكومة بصرف خمسمائة مليون وثمانين مليونًا من الريالات لمشروع تصريف مياه المجاري والمستشفيات لأربعين قرية بالإحساء.

وفيها أيضًا أمرت الحكومة في ٧ جمادى الآخرة بطريق دائري حول الحرم المكي الشريف كلف (١٤٥٩) مليون لنزع الملكيات و (١٥٨) مليونًا للتنفيذ فكانت مساحة الأراضي المنزوعة (٢٨٣.٤٧٣) مترًا مربعًا وذلك بنزع مليكة السوق الصغير وتوسعة شارع إبراهيم بالمسفلة وتوسعة شارع المروة وغيرها.