للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين الحاضرين ببقية مائه وهم يضحكون، وكان كلما قام من امرأة أقبلت على ذكره تمتصه وتلحسه، فهل بعد هذه الهمجية من شيء، وصدق عليهم وصف رب العزة والجبروت حيث يقول: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (٤٤)} (١) فإن قيل كيف يمهلهم الله عز وجل وهذه أعمالهم فيقال أن الأمور مرهونة لأوقاتها، فقد رأيت في بعض الكتب أن الله جلت عظمته أمر جبريل أن يخسف بمدينة كذا وكذا فقال: يا ربّ إن فيهم عبدك العابد الزاهد فلانًا، فقال الله عز وجل: به فابدأ فإنه الليلة الماضية قد وقع على سبعة ذكور وسبعين امرأة في الحرام، فأدخل جبريل جناحه في تخوم الأرض ليقلبها ويجعل عاليها سافلها فقُدر أن امرأة كانت تخبز في تنور لها وبين يديها طفل قد اشتد به البكاء فكانت في حيرة من أمرها فهل تبدأ بالطفل الذي يكاد أن يهلك من الصراخ والبكاء فيحترق عجينها أم تدرك العجين قبل أن يحترق فيهلك الصبي، فتكلمت بكلام غريب تخاطب الطفل قائلة يا بني احلم فإن الله يحلم لا يعاجل بالعقوبة صاحب المعصية.

فارتفعت هذه الكلمة إلى من سبق حلمه غضبه وعفوه عقوبته فنادى: يا جبريل إني حليم لا أعاجل بالعقوبة صاحب المعصية، فسلمت المدينة بسبب هذه المرأة التي كان من المصادفات ذكرها لسعة حلم الله في مضايقة ابنها لها.

وفيها في ٢٦/ ١٢ تم ترشيح ثمانية وسبعين مُدرسًا في المملكة السعودية للعمل في خارج المملكة أضف إلى ذلك مساعدات للمنكوبين في السودان وفي فلسطين المحتلة بحيث كان ثلاثمائة ألف وخمسون ألف طفل فلسطيني يعانون ظروفًا مأساوية في الأرض المحتلة وأشياء أخرى في بعض البلاد الإسلامية توليها الحكومة السعودية عنايتها واهتمامها كاليمن الشمالية والعراق وغيرها، ومن ذلك البحرين، وجعل جسر ليسهل الاتصال منها وإليها.


(١) سورة الفرقان، آية ٤٤.